إيلاف: أعلنت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع هجمات الطعن في مدينة ريدينغ في غرب لندن مساء السبت على أنها "حادث إرهابي" حيث اعتقل رجل ليبي بعد هجوم عشوائي أردى ثلاثة أشخاص قتلى، فيما جُرح ثلاثة آخرون.

وأعلنت الشرطة البريطانية عن هوية الليبي المتورط بحادث الطعن الإرهابي وقالت إن اسمه خيري سعدالله وهو طالب لجوء في بريطانيا.

وأظهرت لقطات فيديو وصور في وسائل الإعلام البريطانية، رجلًَا محتجزًا من قبل ضباط الشرطة في وسط شارع في حدائق فوربري، في وسط بلدة ريدينغ عاصمة مقاطعة بيركشاير.

وظهر الفيديو والصور في الوقت الذي كشفت فيه الشرطة اليوم السبت أنه تم استدعاء ضباط مكافحة الإرهاب لمساعدة المحققين في تحقيق القتل بعد الهجوم الذي وقع حوالى الساعة 7 مساء يوم السبت.

وقال شهود عيان إن المهاجم استهدف مجموعة من الرجال في منتصف العمر يجلسون وهم يشربون الجعة ويطعنهم بشكل منهجي في العنق وتحت الذراعين.

وكان الضحايا المصابون الليلة الماضية في حالة حرجة في مستشفى رويال بيركشاير. وألقى القبض على المشتبه به (25 سنة) في مكان الحادث من قبل رقيب شرطة وحيد.

وأشاد رؤساء نقابات الشرطة اليوم بشجاعة الضباط الذين "ركضوا نحو الخطر بفكر وحيد هو حماية الجمهور الذي نخدمه".
في وقت متأخر من الليلة الماضية، اقتحم 20 ضابطًا مسلحًا مجمعا سكنيا في "بيسينغستوك رود" في مدينة ريدينغ حوالى الساعة 23:00 بتوقيت بريطانيا الصيفي. وقال مقيمون في المجمع السكني إن الشرطة وصلت إليه الساعة 20:00 وأجلت منه بعض العائلات، بينما حلقت طائرة هليكوبتر في سماء المنطقة.

وكشفت لقطات مروعة على وسائل التواصل الاجتماعي عن آثار الهجوم المروعة - ثلاثة رجال ملقاة على أقدام قليلة على عشب مبلل بالدم. وصلت الشرطة في غضون دقائق وحاولت بشكل محموم إبقاءهم على قيد الحياة.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن مراسلها للشؤون الداخلية، دانيال ساندفورد، قد أُبلغ بأن المشتبه به سبق أن سجن في المملكة المتحدة بسبب جرائم جنائية، لا علاقة لها بالإرهاب.

في غضون ذلك، أدانت وزيرة الداخلية بريتي باتل الهجوم "بلا معنى" على الناس الذين استمتعوا مساء السبت مع العائلة والأصدقاء.

ورد رئيس الوزراء بوريس جونسون أيضا على الهجوم "المروع" وشكر خدمات الطوارئ في بيان على تويتر. وقال متحدث باسم 10 داونينغ ستريت اليوم: "عقد رئيس الوزراء اجتماعا في الساعة 9 صباحًا مع مسؤولي الأمن والشرطة وكبار الوزراء في مقر رئاسة الحكومة، حيث تم إطلاع رئيس الوزراء على التحقيق الجاري في عمليات الطعن المميتة في ريدينغ".

وكانت فوربيري غاردنز حيث وقع الحادث، هي موقع احتجاج سلمي على حياة السود في وقت سابق يوم السبت، لكنه انتهى قبل ثلاث ساعات من الطعن. وشددت الشرطة والمنظمون على أن الهجوم لا علاقة له على الإطلاق بهذا الحدث.