أسامة مهدي: سجل العراق اليوم أعلى عدد من الوفيات والإصابات اليومية بفيروس كورونا مع 87 حالة وفاة و1646 إصابة وسط دعوات لانزال الجيش إلى الشوارع لفرض حظر التجوال.. فيما استذكرت الرئاسات العراقية والاوساط الرياضية والعالمية أسطورة الكرة العراقية احمد راضي الذي توفي اليوم نتيجة أصابته بالمرض.

وقالت وزارة الصحة والبيئة العراقية في بيان الاحد تابعته "إيلاف" إنها سجلت خلال 24 ساعة الماضية 1646 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و87 حالة وفاة في عموم البلاد وهلى الارقام الاعلى المسجلة خلال يوم واحد منذ ظهور الوباء في البلاد في 24 شباط فبراير الماضي.

وأشارت الى أنه قد تم اليوم فحص 10027 نموذجاً في جميع المختبرات المختصة في العراق وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض 445241 فحصا. وقالت ان المختبرات سجلت اليوم 1646 أصابة جديدة بالفيروس والشفاء 724 حالة والوفيات 87 حالة.

وأوضحت الوزارة أن مجموع الاصابات في المرض منذ ظهوره في البلاد قد بلغ 30868 أصابة ومجموع حالات الشفاء 13935 والراقدين في المستشفيات 15833 وفي العناية المركزة 224 فيما ارتفع عدد الوفيات الكلي الى 1100 حالة وفاة.

أحمد راضي خلال عملية فحصه بالاصابة بفيروس كورونا

وإزاء هذا الارتفاع المضطرد في الوفيات والاصابات بفيروس كورونا منذ أسبوعين، طالب نائب عراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى إنزال الجيش وقوات مكافحة الارهاب في الشوارع لفرض حظر التجوال قبل حلول ما اسماها بالكارثة.

وقال النائب علي الصجري في تغريدة على تويتر مخاطبا الكاظمي "الاخ دولة الرئيس المحترم، اغلب فاقدي الضمير والوجدان ولا يخافون الله يتمنون ان تفشل في مكافحة كورنا وليس بالازمة المالية". وأكد قائلا "انا ناصح.. أنزل جيشك ومكافحة الارهاب للشوارع في عموم العراق وافرض سيطرتك قبل فوات الاوان واعمل حظر تجول لشهر كامل.. لا احد يموت من الجوع الكارثة قادمة".

ويواصل العراق كسر الأرقام القياسية المتعلقة بانتشار وباء كورونا برغم فرض السلطات منذ عدة أسابيع إجراءات صارمة للحد من تفشي الفيروس من بيها حظر التجول إلا أن مراقبين يؤكدون أن الكثير من المناطق لا تلتزم بهذه الإجراءات مما تسبب في ارتفاع حلات الإصابة، وسط مخاوف من عدم قدرة النظام الصحي المتهالك في تحمل هذه الكم الكبير من الحالات.

فيفا والرئاسات العراقية يستذكرون أحمد راضي

ومن جهتها استذكرت الرئاسات العراقية والاوساط الرياضية والعالمية كابتن المنتخب الكروي العراقي السابق أحمد راضي الذي توفي اليوم نتيجة إصابته بفيروس كورونا ودوره في حصول العراق على بطولات عربية وآسيوية.

جثمان راضي يوارى الثرى - الصورة من وكالة الفرات نيوز

وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغريدة على حسابه في "تويتر" تابعتها "إيلاف" لقد "رحل عنّا أحمد راضي، وهو يرتدي القميص الأخضر الذي طالما أحبه وطالما أحببناه فيه.. نسأل الله له المغفرة، ولأهله ومحبيه ولنا جميعا الصبر والسلوان. حياة كلّ عراقي غالية لنلتزم بالإرشادات الصحية والتباعد الاجتماعي، لكي نحمي أنفسنا والمجتمع ونتجاوز هذه المحنة سوية".

أما الرئيس العراقي برهم صالح فقال في تغريدة مماثلة "رغم فقدنا له الا أنه حيّ في قلب كل عراقي بما يمثله من هوية وطنية وذاكرة مفعمة بالإبداع والإنجازات الكروية. إنه عزاء كل العراقيين، الرحمة والمغفرة لروحه، وتعازينا لأسرته ومحبيه".

ومن جانبه قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي "اليوم فقد العراق والأسرة الرياضية المحلية والدولية أحد أهم القامات الرياضية الكابتن أحمد راضي الشخصية البارزة والمثال المتميز خلقاً وأداءً..خالص التعازي لذويه ومحبيه وشعبنا العراقي رحمك الله (أبا هيا) وتغمدك بواسع الرحمة والمغفرة وأسكنك فسيح الجنان".

كما قال وزير الشباب والرياضة عدنان درجال "ببالغ الحزن والأسى ننعى رفيق الدرب ونجم الجماهير الغيور الرياضي الفذ ابن العراق أحمد راضي الذي وافاه الاجل عقب إصابته بجائحة كورونا".

وأيضا نعى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" راضي.

وقال الاتحاد الدولي عبر حسابه الرسمي على تويتر "خالص تعازي الاتحاد الدولي لأسرة وأصدقاء أسطورة منتخب العراق أحمد راضي الذي توفي اليوم عن عُمر 56 سنة. رحم الله اللاعب الكبير وسنتذكره دائماً كواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم".

ونعى اتحاد كأس الخليج، الاحد، أسطورة الكرة العراقية. ومن جهتها قالت السفارة الاميركية في بغداد "فقدت أسود الرافدين اليوم قائدهم.. بعثة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق تتقدم بأحر التعازي القلبية الى الشعب العراقي وعائلة أسطورة كرة القدم العراقية الكابتن أحمد راضي. لقد تركت جائحة كورونا خسائر فادحة في العالم ، وخاصة في العراق. نأسف لرؤية هذا النجم يغادر هذا العالم مبكراً".

أما السفير البريطاني في بغداد ستيفن هايكي فكتب في تغريدته "من المحزن والمؤلم سماع خبر وفاة اسطورة الكرة العراقية الكابتن احمد راضي. "تعازيي القلبية لاسرته ولجميع محبيه. فلترقد روحك بسلام".

وكان قد أعلن في بغداد في وقت سابق الأحد عن وفاة راضي نتيجة إصابته بفيروس كورونا.

وراضي من مواليد 21 أبريل عام 1964 وبرزت مواهبه في سن مبكرة مع نادي الزوراء العراقي الذي شهد تألقه بعدها اشتهر في كأس فلسطين للشباب التي كانت بداية شهرته العربية والتي أُقيمت في المغرب عام 1983 وبعدها لعب مع المنتخب الوطني العراقي.

وواصل تألقه مع المنتخب الأول حتى كان له دور بوصول العراق لنهائيات كأس العالم عام 1986 كما شارك في حصول العراق على كأس بطولة الخليج عام 1988 مع المنتخب العراقي حيث حصل على لقب هداف البطولة كما أُختير في هذا العام كأفضل لاعب في آسيا.

وقد خاض راضي المعترك السياسي في بلده حيث انتخب عضوا في مجلس النواب العراقي عن كتلة جبهة التوافق العراقية السنية عام 2008 وأصبح عضوا في لجنة الشباب والرياضة في المجلس.