إيلاف: كشف النقاب عن أن مواطن أميركي كان إحدى الضحايا الثلاث الذين قتلوا في حادث الطعن الذي شهدته مدينة ريدينغ البريطانية مساء يوم السبت الماضي، وكانت الشرطة كشفت عن هوية أحد الضحايا، وهو مدرس بريطاني اسمه جيمس فورلينغ، بينما لم يكشف إلى الآن عن اسم الضحية الثالث.

ونعى السفير الأميركي لدى المملكة المتحدة وودي جونسون الضحية الأميركي جو ريتشي بينيت (39 عامًا)، وهو عامل صيدلاني كان يعيش في بريطانيا منذ 15 عامًا، كما قدم التعازي إلى أسر القتلى في هجوم 20 يونيو 2010.

وقال السفير: "قلوبنا مع كل المتضررين. نحن ندين الهجوم بشكل مطلق وعرضنا مساعدتنا على تطبيق القانون البريطاني". ولا يزال اثنان آخران من الجرحى في المستشفى، وخرج واحد الآن. ولا تزال الشرطة، بما في ذلك محققو مكافحة الإرهاب، تستجوب المشتبه الليبي خيري سعد الله القاتل المزعوم.

مراقبة استخبارية
وقالت تقارير إن الليبي سعد الله (25 عامًا)، الذي يعتقد أنه تم إطلاق سراحه فقط من السجن بسبب جرائم مختلفة قبل 16 يومًا، لفت انتباه جهاز الاستخبارات البريطاني الداخلي MI5 في العام الماضي، بعدما اشتبهوا في أنه يخطط للسفر إلى سوريا "لأسباب متطرفة".

ويُزعم أن الشاب، الذي عاش على بُعد ميل واحد من المشهد وقيل إنه يستمتع بتدخين الحشيش وشرب الويسكي، كان قاتل من أجل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وضده، على الرغم من أن المسؤولين الذين قيموه وجدوه أنه لم يشترك في أي أيديولوجية أو نظام المعتقدات، وبدلًا من ذلك كانت لديه مشاكل في الصحة العقلية.

جدل
تثار في الساحة البريطانية، أسئلة أخرى حول مراقبة المشتبه بهم بعد خروجهم من السجن، وكانت القوانين التي تم تقديمها في وقت سابق من هذا العام أنهت الإفراج المبكر التلقائي عن سجن مرتكبي الجرائم الإرهابية، وذلك بعد هجومين من قبل رجال مدانين بارتكاب جرائم إرهابية، أحدهما في منطقة ستريتام في جنوب لندن من قبل سودش أمّان في فبراير الماضي، وهجوم على جسر لندن بوساطة عثمان خان في نوفمبر 2019. لكن سعد الله لم يندرج تحت هذه الفئة لأنه لم يدان بأي جرائم إرهابية.

وكشفت معلومات أن خيري سعد الله كان وصل إلى المملكة المتحدة من ليبيا كسائح في عام 2012، وقبل ثلاث سنوات بدأ مواعدة امرأة بريطانية كانت "متدينة جدًا''، وبدأت في الذهاب إلى الكنيسة، وتحوّل في النهاية إلى المسيحية.

وانتقد محمد شقيق خيري سعدالله "الاعتقال الارهابي لشقيقه"، وكتب على فايسبوك: "هذا غير صحيح. خيري دافع عن نفسه ... هذه دول عنصرية. الحرية لأخي!".