نصر المجالي: أعلن بيان لما يسمى تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم القاعدة عن مقتل نائب أميره الأردني خالد العاروري "أبو القسام" وهو كان النائب السابق للإرهابي أبو مصعب الزرقاوي الذي قتلته القوات الأميركية في غارة جوية في مدينة بعقوبة العراقية مساء 8 يونيو 2006.

وقال البيان إن غارة لطيران التحالف الدولي على إدلب السورية أدت الى مقتل العاروي قبل عدة على مدينة إدلب السورية، وتوفي متأثرا بجروحه.

ويعتقد أن "أبو القسام الأردني" هو المسؤول العسكري لحراس الدين في سوريا، وهو ممن اعتقلتهم ما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام" لفترة وجيزة نهاية العام 2017.

يذكر أن "أبو القسام" كان جاء من إيران إلى سوريا في سبتمبر 2015 بصفقة تبادل إثر إطلاق تنظيم القاعدة سراح دبلوماسي إيراني معتقل لديه، قبل أن يتوجه من درعا إلى الشمال السوري في نهاية العام ذاته. وكانت ايران أفرجت كذلك عن الأردني ساري شهاب، والمصريين "أبو الخير، سيف العدل، وأبو محمد"، وهم من أبرز قادة "القاعدة".

خالد العاروري قتيل التحالف في إدلب

القائد الأهم

وكان العاروري القائد الأهم في تنظيم "حراس الدين" المدرج على قوائم الإرهاب الدولية، إلى جانب كل من الأردنيين "سامي العريدي" وبلال خريسات المعروف بـ"أبو خديجة الأردني" والسوري "سمير حجازي" المعروف بلقب "أبو الفاروق السوري".

والعاروري المولود العام 1967، أصبح معروفاً بأبي القسام أو أبو أشرف في الجماعات الإرهابية، وكان نشأ في محافظة "الزرقاء"، كما كان تزوج من إحدى شقيقات "الزرقاوي" في أفغانستان خلال تواجدهما في معسكر "هرات".

وكانت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لحراس الدين وتنظيم القاعدة، قد نعت مقتل قائدها "أبو القسام"، من بينهم "أبو محمد المقدسي" الذي كان أحد رفاق "العاروري"، حيث قضيا معا مدة 5 سنوات في سجن "سواقة"، على خلفية ما عرف بقضية "بيعة الإمام".

وقال المقدسي في معرض نعيه مقتل رفيقه عبر حسابه: "أبو القسام ذراع الزرقاوي اليمنى وحبيبه ونسيبه تقبلهما الله يلحق بصاحبه غير مبدل ولا مغير.. ترافقنا جميعا في السعة والضيق والقيد والسجن والمحاكمات وتعاونا على الصدع بدعوتنا وتوحيدنا، وعاشا كما يقال الحلوة والمرة معاً".