إسماعيل دبارة من تونس: تعيد تونس اليوم السبت، فتح حدودها البرية والبحرية والجوية، وسط مخاوف من المواطنين من أن يكون هذا القرار "متسرعا" وأن يعيد البلاد إلى نقطة الصفر في المعركة ضدّ فيروس كورونا المستجدّ.

وأعلنت وزارة الصحة عن قائمة البلدان المصنفة "خضراء" والتي تندرج تحتها الدول ذات الانتشار الضعيف للوباء، و"البرتقالية" الخاصة بالدول التي تشهد انتشارا متوسطا لفيروس كورونا، أما المصنفة "حمراء" فهي الدول ذات الانتشار الوبائي المرتفع.

ولا يخضع القادمون من الدول المصنفة "خضراء" على غرار إيطاليا وألمانيا وسويسرا والصين واليابان إلى إجراءات وقائية خاصّة عند وصولهم إلى الأراضي التونسية.

أما المجموعة الثانية المحددة باللون "البرتقالي" مثل فرنسا واسبانيا ورومانيا وكندا والمكسيك ولبنان والأردن والمغرب يتعين على القادمين منها الاستظهار بتحليل، PCR يثبت خلّو المسافر من أعراض الفيروس، وذلك قبل السفر بـ 72 ساعة على ألا يتجاوز تاريخ إجراء التحليل 120 ساعة كحد أقصى عند الوصول.

أما بالنسبة للتونسيين بالخارج أو الأجانب الذين لديهم مقرات إقامة في تونس، فسيكون من الإلزامي التوقيع على تعهد بقضاء 14 يوما من العزل الذاتي وإجراء اختبار آخر بمجرد ظهور أعراض وباء كوفيد 19.

أما بخصوص الدول المصنفة "حمراء" والتي لم تذكرها الوزارة ومن بينها الولايات المتحدة الأميركية ودول أميركا اللاتينية ودول الخليج، فإن فتح الحدود سيقتصر حاليا على الوافدين التونسيّين المقيمين بها شريطة الاستظهار بتحليل مخبري (RT، PCR) قبل السفر إلى تونس مع ضرورة الالتزام بالحجر الصحّي الإجباري لمدّة 7 أيّام والقيام بتحليل مخبري آخر مع الالتزام بفترة حجر صحّي ذاتي لمدّة 7 أيام أخرى.

وأبدى مغردون ونشطاء مخاوف كثيرة من حصول موجة ثانية من كورونا على خلفية قرار فتح الحدود، مشيرين إلى الاحصاءات اليومية لوزارة الصحة والتي تثبت أن العشرات من الوافدين مؤخرا حاملون للفيروس.

وتسجل تونس عددا يوميا طفيفا من الاصابات بفيروس كورونا، لعائدين من الخارج، لكن يخضع جميعهم للحجر الصحي الالزامي، وهو ما لا يشكل خطرا بحسب المسؤولين.

إلى ذلك، أعلنت الخطوط التونسية الجمعة، عن إجراءات صحية جديدة تحسبًا لفتح الحدود بداية من اليوم السبت، وذلك لتجنب موجة ثانية من عدوى كوفيد -19.

قال بيان صادر عن الخطوط الجوية الرسمية اطلعت "إيلاف" على نسخة منه إن الاجراءات الجديدة ستطبّق "على جميع الرحلات الجوية وحتى إشعار آخر مع التاكيد على ضرورة احترامها من قبل كافة الحرفاء".

تتضمن ذه الاجراءات "الزامية حمل الكمامة طوال الرحلة (عند التسجيل وعند الصعود وأثناء الرحلة وعند النزول) لجميع الركاب باستثناء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.

وعلى المسافرين "احترام التباعد الجسدي من خلال ترك مسافة لا تقل عن متر واحد عند اتمام مختلف اجراءات السفر (عند التسجيل والصعود....). وسيتم تثبيت واقيات زجاجية حيثما أمكن ذلك في المطارات.

وتتضمن الاجراءات الوقائية الزامية كذلك "حمل الكمامات بالنسبة للعاملين الذين لهم اتصال بالركاب وأفراد الطاقم ويمكن للشركة رفض الصعود بالنسبة بالركاب الذين يمتنعون عن الخضوع لقيس درجة حرارتهم".

واكدت الشركة على ضرورة "احترام الاجراءات المتعلقة بحجم وعدد امتعة المقصورة او بقية الامتعة".

ودعت الشركة المسافرين "للحد من تحركاتهم في مقصورة الطائرة والبقاء في مقاعدهم طوال الرحلة مع التقليل من الخدمات على متن الطائرة للتقليص من الاحتكاك بين أفراد الطاقم والركاب".

كما سيتم "رفع كل المجلات والصحف من على متن الطائرة لتجنب خطر العدوى الى جانب تجهيز الطائرات بنظام ترشيح للهواء عالية الجودة تقوم بإزالة الملوثات الفيروسية والبكتيرية بما في ذلك الملوثات الدقيقة من اجل ضمان جودة الهواء طبقا للمعايير الصحية".

كما تهم الاجراءات الجديدة "التنظيف الصارم واليومي داخل الطائرة واعتماد بروتوكولات جديدة تتعلق بتطهير جميع الأسطح التي يلامسها الركاب".

وذكّرت الشركة بأن "الركاب مدعوون للوصول إلى المطار قبل أربع ساعات من موعد المغادرة من أجل الحصول على الوقت اللازم للقيام بالإجراءات الصحية والحصول على الوقت الكافي للتسجيل وإيداع الأمتعة واتمام الاجراءات الامنية".

واوضحت انه "لتسهيل إجراءات تسجيل المغادرة، سيتم فتح مكاتب التسجيل قبل الرحلة بأربع ساعات وإغلاقها قبل المغادرة بساعة واحدة".

واشارت الخطوط التونسية أيضًا إلى أن "بوابة الصعود إلى الطائرة تغلق قبل 20 دقيقة من موعد مغادرة الرحلة وفي جميع المطارات التونسية".