واشنطن: سجّلت الولايات المتّحدة مساء الجمعة 63,643 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة من كوفيد-19.

وأظهرت بيانات جونز هوبكنز حتّى الساعة 20:30 (00:30 ت غ السبت) أنّ إجمالي عدد المصابين بكوفيد-19 في الدولة الأكثر تضررًا بالوباء ارتفع إلى 3.18 مليون شخص، توفي منهم لغاية اليوم 133.969 شخصًا، بينهم 774 فارقوا الحياة في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية.

الولايات المتّحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّرًا من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات.

غير أنّ هذه الأرقام، وعلى الرّغم من ضخامتها، تبقى في نظر خبراء الأوبئة دون الأعداد الحقيقية، والسبب في ذلك هو الصعوبات التي كانت تعترض عمليات الخضوع للفحوصات المخبرية خلال شهري مارس وأبريل. وكانت الولايات المتّحدة سجّلت مساء الخميس حصيلة إصابات يومية قياسية تخطّت 65.500 إصابة.

وقال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المُعدية في الإدارة الأميركية، إنّه "عندما نقارن أنفسنا بدول أخرى، لا أعتقد أنّه يمكننا القول إنّنا نقوم بعمل جيد".

يدقّ الخبير الصحّي جرس الإنذار منذ أيام بخصوص ارتفاع عدد الاصابات الجديدة، ولا سيّما في جنوب البلاد وغربها، مستنكرًا التسرّع في رفع تدابير الإغلاق وتهوّر الأميركيين.

في المقابل يواصل الرئيس دونالد ترمب التقليل من خطورة الوضع، وقد كتب على تويتر الخميس "للمرة المئة، إنّ سبب وجود الكثير من الحالات لدينا بالمقارنة مع دول أخرى أداؤها ليس جيّدًا بقدر أدائنا، وبفارق شاسع، هو أنّ فحوصاتنا هي أكثر عددًا وأفضل نوعًا".

وأودى فيروس كورونا المستجدّ بما لا يقلّ عن 556.140 شخصًا في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسميّة حتى الساعة 19:00 ت غ الجمعة.

سُجّلت رسميًّا أكثر من 12.361.580 إصابة في 196 بلدًا ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشّيه، تعافى منهم 6.593.400 شخص على الأقلّ.

لا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءًًا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولًا عدّة لا تُجري فحوصًا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولويّة في إجراء الفحوص لتتبّع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.