إيلاف من لندن: كرمت الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، اليوم الجمعة، البطل الوطني الكابتن السير توم مور في احتفال شخصي غير مسبوق ووشحته بلقب فارس الإمبراطورية، بالسيف الخاص لوالدها في ساحة قلعة وندسور.

وجاء التكريم الملكي للكابتن مور، البالغ من العمر 100 عام، تقديراً لجهوده في جمع التبرعات بقيمة 33 مليون جنيه استرليني لصالح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS التي ظلت تكافح فيروس كورونا وبشجاعة في الخطوط الأمامية منذ مارس الماضي.

ويلاحظ أن الكابتن مور، لم يركع على ركبته خلال التوشيح بالسيف الملكي، بسبب تقدمه في السن.

ملكة بريطانيا توشح مور بلقب فارس

وشكل الحدث الملكي في قلعة وندسور، اليوم، أول ظهور وتفاعل مع الجمهور للملكة وزوجها دوق ادنبرة اللذين ظلا في فترة العزل في قلعة وندسور بمقاطعة بيرشاير غرب لندن.

كانت الملكة تحمي منزلها في بيركشاير خلال فترة طويلة من الإغلاق مع دوق إدنبره ، وكان الحدث هو أول تفاعل ملكي وجها لوجه مع أحد أفراد الجمهور منذ مارس.

وكانت الملكة وصلت الى مكان توشيح الكابتن مور، في الساحة الرباعية في قلعة وندسور، بعد مشاركتها في حفل الزفاف المحدود لحفيدتها الأميرة بياتريس ابنة الأمير أندرو على قطب العقارات الإيطالي وإدواردو مابيلي موزي في كنيسة القديسين التابعة لقلعة وندسور.

مبادرة مليونية
يشار إلى أن مور (100 عام) كان أراد جمع 1000 جنيه إسترليني لصالح مؤسسات خيرية تابعة لخدمة الرعاية الصحية البريطانية بالتجول حول حديقة منزله، لكن جهوده أثمرت عن تجميع تبرعات قيمتها قرابة 33 مليون جنيه إسترليني.

وشعر مور بـ"الذهول" عندما علم أنه سيحصل على لقب "فارس"، وقال "لا يمكن أن يكون صحيحا". وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، رشح مور للحصول على اللقب، وامتدح جهوده لدعم قطاع الرعاية الصحية خلال أزمة وباء كورونا.

وبدأ مور في جمع الأموال كمبادرة لشكر موظفي خدمة الرعاية الصحية "الرائعين"، الذين ساعدوه في علاجه من السرطان ومن كسر في الحوض.
وبمساعدة كرسي المشي، أنهى مئة دورة مشي حول الحديقة التي تبلغ طولها 25 متراً قبل عيد ميلاده المئة في أبريل الماضي، بينما كانت البلاد تعاني تحت وطأة وباء كورونا.

وقال جونسون عن مور إنه بمثابة "منارة بعثت ضوءا وسط ضباب أزمة فيروس كورونا". وقال مور: "إنني مسرور بالتأكيد (الحصول على وسام فارس الإمبراطورية) ولا أصدق ما يحدث لي... اعتقدت أن الخبر لن يكون صحيحا، وقلت دوما محال أن يتم أو أن يحدث".