باريس: رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة باتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل الذي تم التوصّل إليه بوساطة أميركية، معتبراً أنه "قرار شجاع من جانب دولة الإمارات".

وكتب ماكرون في تغريدة "آمل أن يساهم (هذا القرار) بإرساء السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين" مشيراً إلى أنه قال ذلك للرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتوصّلت الإمارات وإسرائيل الخميس إلى اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بوساطة أميركية، سيجعل لدى توقيعه رسميا من الدولة الخليجية ثالث بلد عربي يقوم بتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية بعد مصر (1979) والأردن (1994).

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان رحّب الخميس بـ"القرار الذي اتّخذته في هدا الإطار" إسرائيل والذي يلحظ "تعليق ضمّ أراض فلسطينية".

روح جديدة

وقال لودريان إن "الروح الجديدة التي تظهرها هذه المواقف يجب أن تتيح استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين الهادفة إلى إقامة دولتين في إطار القانون الدولي والمعايير المتفق عليها"، مؤكدا أن هذا هو "الخيار الوحيد الذي يسمح بإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة".

وبموجب الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، تعهّدت إسرائيل بتعليق خططها لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وفق الإمارات.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أن حكومته لن تتخلى عن خطط ضم غور الأردن والمستوطنات اليهودية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وقال إن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة "مؤجل" لكن اسرائيل "لم تتخل عنه".

في المقابل، دانت الرئاسة الفلسطينية الاتفاق واعتبرته "خيانة" للقضية الفلسطينية.