واشنطن: أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس عاصفة من ردود الفعل المستنكرة والغاضبة بسبب دعوته أنصاره للإدلاء بأصواتهم مرتين في الانتخابات الرئاسية التي يطمح خلالها للفوز بولاية ثانية.

وإذا كان الملياردير المثير للجدل يلقي منذ أشهر ظلالاً من الشكّ على حسن سير الاستحقاق الرئاسي المقرّر في الثالث من نوفمبر، إلّا أنّه زاد من حالة الإرباك هذه بقوله الأربعاء تعليقاً على نظام التصويت المتّبع في ولاية كارولاينا الشمالية المتأرجحة، "دعوهم يرسلوا أصواتهم (عبر البريد) ودعوهم يصوّتوا حضورياً".

وأضاف بنبرته الاستفزازية المعهودة والمحبّبة على قلبه "إذا كان نظامهم جيّداً كما يقولون فهم لن يتمكّنوا من التصويت (مرّتين)".

وحاول الرئيس الجمهوري الخميس تصحيح ما قاله بعض الشيء، فنشر سلسلة طويلة من التغريدات لكن من دون أن تزيل حالة الشكّ التي زرعها الأربعاء.

ومنذ أشهر عديدة يبدي سيّد البيت الأبيض شكوكاً متزايدة بشأن نزاهة الاستحقاق الانتخابي المقبل. وهو يؤكّد، من دون أن يقدّم أيّ دليل ملموس على ما يقول، أنّ إدلاء الناخبين بأصواتهم عبر البريد، وهي طريقة يتوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً في الانتخابات المقبلة بسبب جائحة كوفيد-19، قد يؤدي إلى عملية تزوير واسعة النطاق.

وردّاً على تصريح ترمب قالت كارين برينسون بيل، مديرة مكتب الانتخابات في ولاية كارولاينا الشمالية إنّه "من غير القانوني التصويت مرّتين في الانتخابات".

بدوره ندّد المرشّح السابق للانتخابات التمهيدية الديموقراطية السناتور بيرني ساندرز بشدّة بتصريح ترمب.

وقال السناتور عن ولاية فيرمونت "لسنوات عديدة كذب دونالد ترمب بشأن +عمليات تزوير انتخابي+. اليوم، هو يدعو سكان ولاية كارولينا الشمالية إلى ارتكاب جريمة من خلال التصويت مرّتين".

وأضاف "هذا الرئيس لا يؤمن بالديموقراطية. إنّه استبدادي يجب هزيمته".