طلبت المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا من الأمم المتحدة إرسال بعثة تقصي إلى بلادها وفرض عقوبات على المسؤولين عن التزوير الانتخابي المفترض وانتهاكات حقوق الإنسان في بيلاروسيا.

موسكو: ناشدت المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا الجمعة الأمم المتحدة تقديم المساعدة ودعت إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن التزوير الانتخابي المفترض وانتهاكات حقوق الإنسان في الدولة السوفياتية السابقة.

في كلمة بالانكليزية ألقتها عبر تقنية الفيديو أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قالت تيخانوفسكايا إنه يتعين على الهيئة الدولية أن توفد بعثة بشكل عاجل إلى مينسك. وقالت تيخانوفسكايا (37 عاما): "بلادي تشهد حاليا اضطرابات. متظاهرون سلميون يتعرضون بشكل غير قانوني للتوقيف والضرب والسجن".

أضافت: "نطلب من الأمم المتحدة أن ترسل على الفور بعثة مراقبة إلى بيلاروسيا لتوثيق الوضع على الأرض". وقالت إن نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم البلاد بقبضة حديد "أفلس أخلاقيا"، وأن على المجتمع الدولي أن يساعد في وضع حد "للازدراء الساخر بكرامة الإنسان في وسط أوروبا". وحضت دول الغرب على فرض عقوبات على من "ارتكبوا انتهاكات انتخابية وجرائم ضد الانسانية".

وجاء الاجتماع غير الرسمي بطلب من إستونيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي. واندلعت احتجاجات غير مسبوقة في بيلاروسيا في أعقاب إعلان لوكاشنكو، الذي يتولى الحكم منذ 26 عاما، إعادة فوزه في الانتخابات بحصوله على 80 في المئة من الاصوات في الاقتراع في 9 أغسطس.

تصر تيخانوفسكايا على أنها الفائزة في الانتخابات، لكن الرئيس لوكاشنكو رفض التنحي وطلب المساعدة من روسيا. وغادرت تيخانوفسكايا البلاد تحت ضغط السلطات ولجأت إلى ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي.

ونزل أكثر من 100 ألف شخص إلى شوارع مينسك في نهاية الأسابيع الثلاثة الماضية للمطالبة باستقالة لوكاشنكو، ومن المتوقع تنظيم تظاهرة أخرى الأحد. في الأيام الأولى للاحتجاجات التي تلت الانتخابات، اعتقلت قوات الأمن التابعة للوكاشنكو آلاف المتظاهرين، واتهم العديد من المتظاهرين الشرطة بضربهم وتعذيبهم، وتوفي عدد منهم.

وهذا الأسبوع تم توقيف ستة صحافيين بيلاروسيين على خلفية تغطية تظاهرات طلابية. والجمعة دانتهم المحكمة بالمشاركة في تظاهرة غير قانونية وقضت بسجنهم ثلاثة أيام.