إيلاف من لندن: سارع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى دعم مقترح لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجمعة بتشكيل لجنة تحقيق ثلاثية أمنية عسكرية برلمانية بالهجمات التي تطال البعثات الدبلوماسية ومقار الدولة العراقية، مشددا على ان تحالف الفساد والسلاح المنفلت لامكان له في العراق.

وعبر الكاظمي عن دعمه لمقترح الصدر بتشكيل اللجنة الثلاثية وكتب في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلاً "ندعم المقترحات التي قدمها سماحة السيد مقتدى الصدر بتشكيل لجنة امنية وعسكرية وبرلمانية للتحقيق في الخروقات التي تستهدف امن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية، ونؤكد ان يد القانون فوق يد الخارجين عليه مهما ظن البعض عكس ذلك، وان تحالف الفساد والسلاح المنفلت لا مكان له في العراق".

وفي وقت سابق اليوم اقترح الصدر تشكيل لجنة ثلاثية ذات طابع أمني، وعسكري وبرلماني للتحقيق في الهجمات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية، ودوائر ومؤسسات الدولة العراقية.

وقال الصدر في تغريدة انه "نظراً لخطورة الأوضاع الأمنية التي تحدق بحاضر البلد ومستقبله وفي خضم الخروقات الأمنية التي تهدد هيبة الدولة العراقية وتشكل خطراً مباشراً على حياة ومصير شعبنا العزيز لذا نجد من المصلحة الملحة تشكيل لجنة ذات طابع أمني وعسكري وبرلماني للتحقيق في الخروقات الأمنية التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية والمقرات الرسمية للدولة بما يضر بسمعة العراق في المحافل الدولية".

وأكد على ضرورة أن "تعلن نتائج التحقيق للرأي العام وضمن سقف زمني محدد لكي يتم أخذ الإجراءات القانونية والتنفيذية اللازمة حيال ذلك"، لافتاً الى انه "مع عدم تحقق ذلك فستكون الحكومة مقصرة في عملها لاستعادة الهيبة وفرض الأمن".

تهديد أميركي لبغداد

تأتي هذه التحركات اثر تهديدات لواشنطن باغلاق السفارة الاميركية في العراق في حال استمرت المليشيات العراقية الموالية لايران باستهدافها بالصواريخ محملة بغداد النتائج المترتبة على ذلك.

وكان الصدر دعا الخميس فصائل الحشد الشعبي إلى الكشف عن ما اسماها الميليشيات الوقحة ومحاسبتها عن عمليات القصف والاغتيال التي يشهدها العراق. وقال "بعد أن تبرأت جميع الفصائل من المليشيات الوقحة وغير المنضبطة مشكورين فعليهم بكشفهم ومحاسبتهم فوراً وبالتعاون مع الاجهزة الامنية". وأضاف أن "الشعب مازال منتظراً لذلك .. وإلا ضاع العراق بين أفكاك الفاسدين والمارقين".

والخميس أيضا أعلنت هيئة الحشد الشعبي في بيان براءتها من "جهات" قالت انها تستخدم اسم الحشد لأغراض التشويه والتسقيط والقيام بعمليات مشبوهة ونشاط عسكري غير قانوني يستهدف مصالح أجنبية أو مدنية وطنية لا تنسجم مع ثوابت الدولة.

ومنذ أشهر تتعرض قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين، فضلا عن السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء المحمية لهجمات صاروخية متكررة. وعادة ما تهدد ميليشيات كتائب حزب الله والنجباء العراقية الموالية لايران باستهداف القوات الأميركية، على الرغم من تحذيرات الحكومة العراقية للمنفذين وتلويحها برد حاسم الا أن هذه الهجمات لا تزال مستمرة.