ايلاف من لندن: اعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات الاثنين ان 230 حزبا قد سجلت للمشاركة في الانتخابات المبكرة المنتظرة و62 آخر قيد التسجيل، موضحة ان 15 مليون ناخب قد سجلوا لحد الان من ضمن 26 مليونا يحق لهم الاقتراع.

واكدت المفوضية في بيان الاثنين تابعته "ايلاف" انها ستعتمد مبدأ الشفافية في العمل لتنظيم الانتخابات المبكرة المقبلة المقررة في السادس من يونيو من العام المقبل وفق المعايير الدولية التي تعبر عن إرادة الناخب وتعد أساساً في بناء الثقة مع الناخبين وشركاء العملية الانتخابية والمهتمين بالعملية الديمقراطية.

واشارت الى انها تناقش حاليا مع مجلس النواب عدد الدوائر الانتخابية وآلية توزيعها، وعملية اختيار الشركة الفاحصة للاجهزة الالكترونية التي تضمن نزاهة وعدالة أصوات الناخبين وكذلك سجل الناخبين وآلية تسجيلهم بايومتريا.

وقالت المفوضية انها تعمل "بما هو ممكن استعداداً للحدث الانتخابي المقبل رغم عدم توفر الاحتياجات الفنية واللوجستية اللازمة لعملها لكنها شرعت بأخذ خطوات جادة في نشاطاتها التي لا تعتمد على القانون الانتخابي والتخصيصات المالية ومنها فتح مراكز التسجيل لاستئناف عملية التسجيل البايومتري وتوزيع بطاقة الناخب الالكترونية البايومترية، حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين بايومتريا 15 مليونا و648 الفا و205 ناخبين من مجمل عدد الناخبين الكلي البالغ 26 مليونا و 642 الفا و85 ناخبا .. فيما بلغ عدد البطاقات الانتخابية طويلة الامد البايومتريه المطبوعة 14 مليونا و446 الفا و914 بطاقة تم توزيع 10 ملايين و979 الفا و77 بطاقة منها لحد الان فيما يستمر العمل حاليا لزيادة نسبة توزيعها.

عدد الاحزاب المسجلة لخوض الاقتراع
وعن تسجيل الاحزاب السياسية للمشاركة في الانتخابات فقد بلغ عدد الأحزاب التي منحت إجازة بذلك 230 حزبا بالاضافة الى 62 حزبا قيد التسجيل .
ولضمان أمن العملية الانتخابية تواصل اللجنة الامنية العليا للانتخابات اجتماعاتها الدورية لبحث الخطط الامنية المقترحة لتأمين العملية الانتخابية وحمايتها والوقوف على أهم التحديات التي قد تواجه العمل في الجوانب الامنية والاستخباراتية وأفضل السبل لتذليلها واجراء انتخابات آمنة ونزيهة.
وفي الثالث عشر من الشهر الحالي، اعلنت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت اثر اجتماع في مدينة النجف مع المرجع الشيعي الاعلى في البلاد علي السيستاني انهما بحثا اجراء الانتخابات في موعدها المقرر بقانون منصف وعادل لجميع الاطراف، وحذرت مما قالت انه انزلاق البلد لمنحدرات خطيرة مؤكدة وجود مخاطر كبيرة للتأخير في إجراء الانتخابات أو اجراءها بصورة غير مستوفية الشروط اللازمة لإنجاحها.

ومن جهته، شدد السيستاني على ضرورة توفر الشروط الضرورية للانتخابات بالشكل الذي يضفي على نتائجها درجة عالية من المصداقية، ليتشجع المواطنون على المشاركة فيها بصورة واسعة .. مبينا اهمية اجرائها وفق قانون عادل ومنصف بعيداً عن المصالح الخاصة لبعض الكتل والأطراف السياسية ، كما لا بد أن تراعى النزاهة والشفافية في مختلف مراحل اجرائها ويتم الاشراف والرقابة عليها بصورة جادة بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة. واعتبر إن الانتخابات المبكرة ليست هدفاً بحد ذاتها، وإنما هي المسار السلمي الصحيح للخروج من المأزق الراهن الذي يعاني منه البلد نتيجة لتراكم أزماته سياسياً واقتصادياً وأمنياً وصحياً وخدمياً وغير ذلك. فلا بد من أن تتاح الفرصة للمواطنين بأن يجددوا النظر في خياراتهم السياسية وينتخبوا بكل حرية وبعيداً عن أي ضغط.

وكان رئيس بوزراء مصطفى الكاظمي قد اعلن الشهر الماضي عن قرار باجراء انتخابات مبكرة في البلاد في السادس من حزيران يونيو حزيران عام 2021 .