طالب جو بايدن إدارة دونالد ترمب بتعزيز ضغوطها على أنقرة كي تبادر إلى خفض منسوب التوتر مع أثينا في شرق المتوسط.

واشنطن: دعا المرشح الديموقراطي لرئاسة الولايات المتحدة جو بايدن إلى تعزيز الضغوط الأميركية على تركيا لدفعها إلى خفض منسوب التوتر مع اليونان، بعدما كان قد وجّه انتقادات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان أثارت غضب أنقرة. ونوّه بايدن بالجهود التركية واليونانية الرامية إلى خفض التوتر بين البلدين عبر المحادثات.

ويتقّدم بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق، في استطلاعات الرأي على منافسه الجمهوري دونالد ترمب الساعي للفوز بولاية رئاسية ثانية في استحقاق الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.

وجاء في بيان لبايدن أن "إدارة ترمب يجب أن تضغط على تركيا للامتناع عن ممارسة مزيد من الأعمال الاستفزازية في المنطقة ضد اليونان، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة، وتهيئة الأجواء لإنجاح الجهود الدبلوماسية".

وارتفع منسوب التوتر بين تركيا واليونان المنضويتين في حلف شمال الأطلسي، بعدما أرسلت أنقرة إلى مياه متنازع عليها مع أثينا سفينة لاستكشاف احتياطات النفط والغاز بمؤازرة سفن حربية.

وردّت اليونان على الخطوة التركية بإطلاق مناورات عسكرية بحرية.

ومؤخرا دانت تركيا تصريحات لبايدن أدلى بها في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وصف فيها إردوغان بأنه "مستبد"، وتحدّث عن ضرورة "تشجيع" خصومه على إلحاق الهزيمة به إنما "ليس عبر انقلاب".

ونسج ترامب علاقات جيدة مع إردوغان الذي يقود تركيا من دون منازع منذ العام 2003، إلا أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبدى الأسبوع الماضي خلال زيارته لليونان دعمه لأثينا.

وفي تصريحاته الأخيرة، دعا بايدن الرئيس التركي إلى إعادة النظر في قراره تحويل الكنيسة البيزنطية السابقة آيا صوفيا إلى مسجد، مشددا على أهمية بقائها متحفا "مفتوحا أمام الجميع بمن فيهم الأرثوذكس".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أبدت خيبة أملها بعدما اتّخذت تركيا قرارها بشأن الكنيسة البيزنطية السابقة في تموز/يوليو، علما أن السفير الأميركي في أنقرة زار آيا صوفيا بعيد تحويلها إلى مسجد.