إيلاف من لندن: مارست تركيا، قرصنة الدولة الجوية، حين "علقت مرور طائرة وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، الليلة الماضية، عبر أجوائها، وهو في طريق عودته لبلاده من العراق.

ونفت بيان لوزارة الخارجية التركية، ان يكون الاجراء متعمدا، وقالت ردا على ما أوردته وسائل الإعلام اليونانية حول هذا الموضوع: "الادعاءات حول إبقاء طائرة على متنها وزير الخارجية اليوناني في الجو عمدا لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أن "طائرة وزير الخارجية اليوناني أقلعت من العراق دون تقديم خطة طيران".

وأضافت الخارجية التركية أن "طائرة الوزير اليوناني استكملت رحلتها بأمان بعد تقديم السلطات العراقية خطة الطيران"، مشيرة إلى أنه "من غير الممكن أن تجري أي طائرة رحلتها في مجالنا الجوي دون إذن مسبق، وفي هذا الحادث توفير سلامة وزير الخارجية اليوناني أمر ضروري".
وكانت وسائل إعلام يونانية، أفادت أن "القوات الجوية التركية قامت باعتراض طائرة وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس فوق المجال الجوي التركي

العراقي وتحديدا في أجواء الموصل، وذلك بعد رفض تصريح التحليق الذي قدمته اليونان".

وذكرت قناة "ERT" اليونانية أن السلطات التركية اعترضت طائرة وزير الخارجية اليونانية وأبقتها في المجال الجوي نحو 20 دقيقة. وقالت القناة إن "هذا العمل يتجاوز مفهوم حسن الجوار وينتهك قواعد السلوك الدبلوماسي".

وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا تعقيدا بسبب عدة نزاعات، بدءا من حق كل دولة في مناطق في البحر المتوسط وحتى النزاع حول قبرص المنقسمة عرقيا بين البلدين.

وسحبت أنقرة سفينة حفر نفطية من المياه المتنازع عليها في شرقي البحر المتوسط، الشهر الماضي "لإتاحة الفرصة لبدء الجهود الدبلوماسية" قبل عقد قمة للاتحاد الأوروبي سعت خلالها قبرص إلى فرض عقوبات على تركيا.