أفرجت السلطات البيلاروسية عن فيتالي شلياروف، المتهم بمساعدة المعارضة على تعبئة الناخبين، وليليا فلاسوفا وهي ضمن قادة "مجلس التنسيق" المعارض، ثم وضعتهما في الإقامة الجبرية.

مينسك: افرج عن مستشار سياسي اميركي-بيلاروسي اعتقل في تموز/يوليو بتهمة مساعدة المعارضة البيلاروسية وعن محامية معارضة مسجونة منذ نهاية آب/اغسطس ووضعا في الاقامة الجبرية حسب ما علم الاثنين من اوساطهما.

وتأتي هذه الخطوة بعد اكثر من اسبوع على لقاء مفاجىء في سجن بين الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو وبعض خصومه الذين سجنوا قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها والتي ادت الى حركة احتجاج غير مسبوقة في البلاد.

وكان فيتالي شلياروف، المتهم بمساعدة المعارضة البيلاروسية على تعبئة الناخبين المعارضين، وليليا فلاسوفا وهي ضمن قادة "مجلس التنسيق" الذي شكلته المعارضة لضمان انتقال سلمي للسلطة واتهمته السلطات ب"المساس بالامن القومي"، بين المشاركين في اللقاء.

وكافة اعضاء "مجلس التنسيق" اما اعتقلوا او ارغموا على مغادرة البلاد كزعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، باستثناء حائزة جائزة نوبل للآداب سفيتلانا اليكسيفيتش.

وافرج عن فيتالي شلياروف و"وضع في الاقامة الجبرية" كما اعلن الاثنين محاميه انطون غاشينسكي لفرانس برس.

واعلن "مجلس التنسيق" على تطبيق تلغرام وضع فلاسوفا في الاقامة الجبرية موضحا في بيان "انه لم يطلق سراحها". واضاف المجلس "فقط الافراج عن كافة السجناء السياسيين ووقف ملاحقة المواطنين بسبب قناعاتهم السياسية يمكن ان يعتبر خطوة نحو بدء تسوية الازمة السياسية".

وفي 12 من الجاري افرج عن مشاركين آخرين في اللقاء مع الرئيس هما المقاولان يوري فوسكريسنسكي المرتبط بالمعارض فيكتور باباريكو ودميتري رابتسيفيتش الذي يقود مكتب مينسك لشركة "بندادوك" لبرامج المعلوماتية، ووضعا في الاقامة الجبرية.

واللقاء الذي شارك فيه فيكتور باباريكو المنافس الرئيسي للرئيس البيلاروسي في الاقتراع الرئاسي في 9 آب/اغسطس نظم رسميا للبحث في مشروع للوكاشنكو لاصلاح الدستور لم تعرف تفاصيله بعد.

واثار اعلان إعادة انتخاب رئيس بيلاروسيا الذي يحكم البلاد منذ 1994 تظاهرات تاريخية بعد ان اعتبرت المعارضة والغرب ان الانتخابات شابها تزوير. ونزل آلاف الاشخاص الاحد الى شوارع بيلاروس رغم مخاطر فتح الشرطة النار بالرصاص الحي. وتم توقيف 200 شخص.