لاهور: أعلن مصدر رسمي وفاة مؤسس حزب إسلامي باكستاني يتمتع بنفوذ كبير قد تكون رسالته أثرت على منفذ الهجوم على المقر السابق للصحيفة الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو" في باريس في ايلول/سبتمبر الماضي.

وقال ناطق باسم "حركة لبيك باكستان" بير إعجاز أشرفي إن خادم حسين رضوي (54 عاما) الذي أسس في 2015 هذا الحزب المتطرف وقاده، توفي في أحد مستشفيات لاهور بعدما "أصيب بحمى".

ولم تكشف أسباب وفاة رجل الدين المتشدد الذي سيتم تشييعه السبت في لاهور.

وذكر القضاء الفرنسي أن زهير حسن محمود الباكستاني المتهم بجرح شخصين بفأس في المبنى السابق ل"شارلي إيبدو" في باريس "كان يشاهد كثيرا" مؤخرا مقاطع فيديو للحزب.

وفي بداية الأسبوع الجاري حشدت "حركة لبيك باكستان" آلاف الأشخاص على أبواب إسلام أباد للاحتجاج على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في دفاعه عن الحق في حرية التعبير في قضية الرسوم الكاريكاتورية.

وشارك الحزب نفسه في أيلول/سبتمبر في تظاهرات لآلاف الأشخاص في مدن باكستانية عدة ضد "شارلي إيبدو" وفرنسا بعد إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.

وعبر وزير الشؤون الدينية الباكستاني نور الحق قادري في بيان عن أسفه لوفاة "شخصية دينية كبيرة" بينما قدم رئيس الوزراء عمران خان تعازيه لأسرته عبر تويتر.

وكان رضوي يتمتع بشخصية قوية وقدرة على جذب حشود كبيرة. وقد اصيب بالشلل منذ حادث سيارة في 2009 وكان معروفًا جدا في باكستان وخصوصا في البنجاب الولاية التي تضم أكبر عدد من السكان.

وكانت "حركة لبيك باكستان" بدأت كحركة تطالب بالإفراج عن ممتاز قادري، الحارس الشخصية الذي قتل في الرجل الذي كان من المفترض أن يحميه حاكم البنجاب سلمان تيسير لأنه دعا إلى إصلاح قانون التجديف المثير للجدل.

والتجديف قضية خطيرة في باكستان حيث يمكن أن تؤدي مجرد ادعاءات غير مثبتة بإهانة الإسلام إلى القتل خارج إطار القضاء.

وكان الحزب وراء الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء باكستان بعد تبرئة المسيحية آسيا بيبي في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2018 بعدما أمضت أكثر من ثماني سنوات بانتظار تنفيذ حكم الإعدام بتهم تجديف.

وقبل ذلك بعام، أدت احتجاجات مناهضة للتجديف دعا إليها حزب "حركة لبيك باكستان" إلى شل الحركة في إسلام أباد لعدة أسابيع.

ولم يتفرق المتظاهرون بعد اشتباكات عنيفة، إلا بعد توقيع اتفاق مثير للجدل مع الجيش.