اسلام اباد: توصّلت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى حل لنقاط شائكة تعيق منذ أسابيع تحقيق تقدّم على مسار محادثات السلام، وفق ما أبلغ مسؤولون الجمعة وكالة فرانس برس، ما يمهّد الطريق أمام المضي قدما في المفاوضات.
وبدأت المحادثات في 12 أيلول/سبتمبر في العاصمة القطرية الدوحة، لكنّها تعثّرت بعيد ذلك بسبب تباينات حول جدول المفاوضات، والإطار الأساسي للمحادثات، والتفسيرات الدينية للنصوص.
لكن بعد محادثات جانبية دامت أسابيع، يبدو أن المفاوضين ذللوا العقبات التي كانت تعيق المضي قدما في محادثات السلام.
وقال مسؤول رفيع في طالبان لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته إنه "تم تحقيق تقدّم كاف".
وتابع المسؤول ومقره باكستان "نحن قريبون من القيام بإعلان وبدء المحادثات الرسمية"، وأوضح أن "بيانا مشتركا سيصدر قريبا" ربما في الايام القليلة المقبلة.
وأكد مسؤول ثان في طالبان في باكستان أن الجانبين توصلا إلى اتفاق حول القواعد الأساسية لبدء المحادثات الرسمية، وهو ما أكده مصدر ثالث في الحركة.
وقال مسؤول أفغاني قريب من الوفد المفاوض في الدوحة لفرانس برس إن الفريقين توصّلا إلى حلول لعدد من القضايا الخلافية، ما يمهّد الطريق أمام مباشرة المحادثات.
ومؤخرا عاد أعضاء في الوفد الحكومي المفاوض إلى كابول لإجراء مشاورات نهائية يتوقّع أن يعلن في ختامها الرئيس أشرف غني وعبدالله عبدالله الذي يتولى الإشراف على عملية السلام، تحقيق اختراق، وفق ما أعلن المسؤول الحكومي.
ومن النقاط التي لا تزال عالقة إصرار طالبان على اتباع المذهب الحنفي للفقه الإسلامي السني، لكن المفاوضين الحكوميين يتخوّفون من أن يستخدم الأمر للتمييز ضد أقلية الهزارة الشيعية والأقليات الأخرى.
كما يختلف الطرفان حول تأثير اتفاق طالبان والولايات المتحدة على اتفاق السلام الجاري التفاوض حوله الآن.
وانطلقت المفاوضات في العاصمة القطرية بعدما توصّلت طالبان وواشنطن إلى اتفاق في شباط/فبراير، وافقت فيه الولايات المتحدة على انسحاب كل القوات الأجنبية من البلاد مقابل ضمانات أمنية وتعهّد طالبان ببدء محادثات مع حكومة كابول.
لكن المحادثات لم تترافق مع خفض أعمال العنف في أفغانستان، وقد صعّدت طالبان هجماتها اليومية ضد قوات الأمن الأفغانية.
التعليقات