إيلاف من لندن: توقعت مصادر في بروكسل ولندن أن يتم الإعلان اليوم الخميس عن توقيع اتفاق تجاري طال انتظاره بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

واستمرت محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال ليل الأربعاء – الخميس، مع تزايد الآمال في أن صفقة تجارية قد تكون أخيرًا على وشك الاتفاق.

وكان إريك مامر، المتحدث الرئيسي باسم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، غرد قائلا: إن "العمل على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيستمر طوال الليل".
وأضاف: "الاستيلاء على قسط من النوم موصى به لجميع مراقبي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة. نأمل أن تكون بداية مبكرة صباح الغد."

مصائد الأسماك
ومن جهته، قال وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون كوفيني ، إنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على اتفاق بشأن مصائد الأسماك، لكن التفاصيل لا تزال قيد المناقشة.
وقال إن إحاطة من بروكسل بشأن الصيد كانت مقررة الساعة 8.30 صباح الخميس بتوقيت غرينتش، لكن تم تأجيلها مع استمرار المحادثات.

وأوضح "كنت أتمنى أن أتحدث إليكم هذا الصباح بالتوازي مع الإعلانات الكبيرة التي تحدث في كل من لندن وبروكسل، لكننا ما زلنا نتوقع ذلك في وقت لاحق اليوم".

وفي هذه الأثناء ، قالت قناة (سكاي نيوز) إن دعوة لمجلس وزراء بوريس جونسون جرت في وقت متأخر من الليلة الماضية لإطلاعه على الوضع في المحادثات.

وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير 2020، ودخلت في فترة انتقالية مدتها 11 شهرًا، وفقًا لقواعد ولوائح الاتحاد الأوروبي أثناء محاولتها التفاوض على صفقة تجارة حرة بحلول نهاية هذا العام.

لكن برز عدد من النقاط الشائكة خلال المفاوضات، مما زاد من احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة.وتشمل هذه حقوق الصيد وما يسمى "تكافؤ الفرص" وهي تدابير لمنع ما يُنظر إليه على أنه منافسة غير عادلة من خلال خفض المعايير أو استخدام الإعانات الحكومية.

ازدهار محتمل
وقد أقر رئيس الوزراء بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة "قد يكون صعبًا في البداية"، لكنه أكد أن المملكة المتحدة ستزدهر بقوة في ظل مثل هذا السيناريو إذا تم تمريره.

لكنّ المعارضين يقولون إن المغادرة من دون اتفاق وبالتالي الاضطرار إلى التجارة وفقًا لشروط منظمة التجارة العالمية اعتبارًا من 1 يناير من شأنه أن يسبب مشاكل للأعمال ويرفع الأسعار للمستهلكين.

وحدد الجانبان موعدًا نهائيًا في منتصف أكتوبر للتوصل إلى اتفاق تجاري، مع توقع أن الأمر سيستغرق وقتًا لفحص النسخة النهائية والتصويت عليها.

ويحتاج البرلمان إلى المصادقة على صفقة إذا تم الاتفاق عليها، لكنه بدا إجازته من أجل عيد الميلاد. وعلم أنه محتمل استدعاء أعضاء البرلمان في 30 ديسمبر للموافقة على أي اتفاق في اللحظة الأخيرة.