حثت أم رضيع، خضع للعلاج في أحد المستشفيات بسبب إصابته بكوفيد-19 ، الآباء على التحلي باليقظة في حالة ظهور أعراض على أطفالهم من قبيل البقع الجلدية والغثيان.

وقضى جورج، ابن مير روديلهوف، البالغ من العمر أربعة أشهر ثلاث ليالي في مستشفى بازيلدون بمقاطعة إسكس البريطانية.

وعاني جورج من بقع جلدية متفاوتة، وانتفاخ في شفتيه، وارتفاع درجة الحرارة وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل في جسمه.

وقالت ام الرضيع: "اعتقدت أن الأمر يتعلق بإسهال وقيء. لم تكن عندي أدنى فكرة عن أن مرضه بسبب فيروس كورونا ".

الإسهال، والقيء، والتشنجات البطنية يمكن أن تكون علامات على إصابة شخص ما بفيروس كورونا حسب بعض الباحثين لكن الأعراض المعترف بها رسميا هي الحمى، والسعال، وفقدان حاسة الشم أو حاسة الذوق.

ولاحظت السيدة روديلهوف، التي تعيش في بازيلدون، أن ابنها عانى من ارتفاع درجة الحرارة عشية رأس السنة، لكنها اعتقدت أن الأمر يتعلق بالتسنين.

وبدأ جورج في التقيؤ في مساء اليوم الموالي ويوم 2 يناير/كانون الثاني اتصلت بخدمة الطوارئ في الخدمات الصحية لإنجلترا التي طالبتها بأن تنقل رضيعها إلى المستشفى.

وقالت: "لم أكن أرغب حقا في التوجه إلى هناك. كنت خائفة جدا من التقاطه الفيروس هناك، لم تكن لدي أدنى فكرة أنه يحمل أصلا الفيروس".

وأضافت: "ساءت حالته بشكل كبير ووصلنا إلى هناك بسرعة كبيرة وكان خاملا حقا. أخذوا منه عينة طبية، وعندما قالوا لي إن فحصه جاء إيجابيا أي أنه مصاب بفيروس كورونا، انخرطت في البكاء. لقد أصبت بصدمة كبيرة".

وقالت الأم التي أنجبت ولدين إنها افترضت أنه لا يعاني من كوفيد-19 لأنه لم يكن يعاني من السعال، لكن ظهرت عليه أعراض سعال خفيف بعد أيام قليلة عندما كان في المستشفى.

وأضافت قائلة إن الطاقم الطبي كان "رائعا" وأرادت أن تطمئن الآباء "ألا يخافوا من الذهاب إلى المستشفى" إذا كان أطفالهم مرضى.

وقالت لها الممرضات إنهن عالجن أطفالا آخرين كانوا يحملون الأعراض ذاتها المتمثلة في البقع الجلدية والغثيان وطلبن منها أن تتشارك قصتها مع آخرين لرفع الوعي بهذه الأعراض.

وتمت مشاركة قصتها على فيسبوك نحو 7000 مرة خلال ثلاثة أيام.

وقالت روديلهوف في مشاركة إنها شعرت بـ "الامتعاض، والغضب، والاحباط" لأنها تعاملت مع المرض بجدية بالغة لكن مع ذلك التقط جورج الفيروس. هو الشخص الوحيد في الأسرة الذي ثبتت إصابته الإيجابية بالفيروس".

وأضافت أن جورج غادر المستشفى وهو الآن يتعافى بشكل جيد في المنزل.

وقالت الدكتورة كيلالي أومينو-إفبوكا، استشارية أطفال: "إنه أمر عظيم أن نسمع أن جورج يوجد في المنزل وفي طريقه للتعافي".

وأضافت "أسرة جورج قامت بالشيء الصحيح ونشجع الآباء على طلب المشورة الطبية من طبيب العائلة أو هيئة الخدمات الطبية في إنجلترا بهدف الحصول على العلاج الصحيح لأطفالهم".

وتشهد منطقة بازيلدون 1265 حالة إصابة في كل 100 ألف شخص - مقارنة بمعدل 606.9 في انجلترا بأكملها.