إيلاف من بيروت: لا يبدو اليوم، عشية تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب سيمتنع عن مغادرة البيت الأبيض. لكن، ماذا لو؟

طرح موقع "فويس أوف أميركا" السؤال الآتي: ماذا سيحدث إذا رفض دونالد ترمب مغادرة البيت الأبيض، ما دام لم يعترف بفوز خلفه بايدن بارائاسة الأميركية؟

بحسب الموقع، يقول بريان كالت، الأستاذ في كلية القانون بجامعة ولاية ميشيغان: "الهدف الأساس من شكل النظام الدستوري في الولايات المتحدة أنّ للرئيس ولاية محددة، مدتها أربع سنوات، إلا إذا أعيد انتخابه فيحكم ولايتين، وإن خسر السباق الانتخابي، عليه تسليم مفاتيح البيض الأبيض للفائز".

أضاف كالت: "يقضي التعديل العشرين للدستور الأميركي بأن تنتهي ولاية الرئيس ظهر 20 يناير، فيؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية، ويصبح رئيساً ظهر اليوم نفسه، وهو الوقت الذي تنتهي فيه رئاسة السلف".

فماذا سيحدث إذا رفض ترمب تسليم البيت الأبيض لبايدن؟ يقول المؤرخ بروس كوكليك: "بعد تنصيب الرئيس الجديد، يرافق الجيش الرئيس المنتهية ولايته خارج البيت الأبيض. وهذا ما سيحصل الأربعاء، وإلا سيكون بقاء ترمب بعد انتهاء ولايته في البيت الأبيض احتلالًا، هذا الاحتلال لا يجعله رئيسًا".

يضيف: "ثقل الثقافة السياسية والرأي العام، وليس الكلمات المحددة في الدستور وحده، يمنع الرؤساء من تجاوز فترتهم"، مشددًا أنّ التقاليد الديمقراطية، كالانتخابات الحرة والنزيهة والتداول السلمي للسلطة، جزء لا يتجزأ من نظرة الأميركيين إلى أنفسهم، وهذه المواثيق التي لا يتخلى عنها الأميركيون بسهولة".

ونسب الموقع نفسه إلى كيت ماسور، أستاذة التاريخ المشاركة في جامعة نورث وسترن، قولها: "ما يجعل بايدن رئيسًا هو التنصيب الذي ينتج من تحديد الفائز في الانتخابات، ولا يرد في الدستور الأميركي ما ينص على أن الموجود في البيت الأبيض هو الرئيس الفعلي لأميركا".