القاهرة: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقاء مع رئيس الوزراء الليبي المنتخب عبد الحميد دبيبة في القاهرة الخميس دعم مصر للشعب الليبي خلال هذه المرحلة الانتقالية لاستكمال آليات ادارة بلاده.

وقال بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة المصرية على صفحته على موقع فيسبوك أن السيسي "شدد على حرص مصر للاستمرار في دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته".

كما أكد الرئيس المصري استعداد مصر "لتقديم كافة خبراتها وتجربتها في خدمة الأشقاء الليبيين، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح".

وتأتي زيارة دبيبة إلى القاهرة بعد أقل من أسبوعين على اعلان الأمم المتحدة انتخابه رئيساً للوزراء للفترة الانتقالية في ليبيا تمهيداً للانتخابات المقررة في كانون الأول/ديسمبر.

ولم يكن متوقعا فوز قائمة دبيبة على تلك التي تشمل وزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا ورئيس البرلمان عقيلة صالح.

والشهر الماضي، اجتمع الأطراف الليبيون في مدينة الغردقة المصرية المطلة على البحر الأحمر واتفقوا على إجراء استفتاء حول الدستور قبل الانتخابات.

وحاليا يطبّق في ليبيا المنقسمة بين سلطتين متنافستين، إعلان دستوري مؤقت أقرّ عام 2011.

ومن المفترض أن تضع الجولة الأخيرة من محادثات الغردقة المقررة الشهر الحالي، الأسس القانونية لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطي نفط في إفريقيا نزاعاً بين سلطتين -- حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس والمشير خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق البلاد وجزء من جنوبها والمدعوم من البرلمان المنتخب ومقرّه طبرق.

ودخلت أطراف عديدة على خط النزاع الليبي. فمن جهة تدعم مصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا المشير خليفة حفتر الرجل النافذ في شرق البلاد، بينما تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني.

وفي تموز/يوليو الماضي، وافق البرلمان المصري على قيام الجيش ب"مهام قتالية" في الخارج، ما يعني تدخلا عسكريا محتملا في ليبيا، بعد اعلان مجلس النواب الليبي المؤيّد لحفتر أنّه أجاز لمصر التدخّل عسكرياً في ليبيا "لحماية الأمن القومي" للبلدين.

وجاءت التهديدات المصرية بعدما صدت حكومة الوفاق الوطني العام الماضي هجوما استمر لمدة عام شنته قوات حفتر التي حاولت السيطرة على طرابلس في شمال غرب البلاد.