إيلاف من لندن: في قرار غير مسبوق في الأردن، لجهة تنفيذ قواعد التباعد لمواجهة كورونا، صدر مرسوم ملكي، بقبول استقالة وزيري العدل والداخلية في الأردن لمخالفتهما قواعد التباعد.

وبناء على تنسي رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، صدرت مرسوم عن الملك عبدالله الثاني عاهل الأردني الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قبول استقالة الدكتور بسام سمير شحادة التلهوني وزير العدل، وسمير إبراهيم محمد المبيضين وزير الداخلية من منصبيهما، اعتبارا من تاريخ 28/2/2021.

كما صدر مرسوم بتكليف توفيق محمود كريشان، نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية، بإدارة وزارة الداخلية، والدكتور أحمد نوري محمد الزيادات وزير دولة للشؤون القانونية، بإدارة وزارة العدل، اعتبارا من تاريخ 28/2/2021.

طلب الاستقالة
وكان رئيس الوزراء الأردني طلب من وزيري الداخلية سمير مبيضين، والعدل بسام التلهوني، تقديم استقالتيهما لحضورهما مأدبة طعام في مطعم متجاوزين العدد المسموح به على الطاولة خلافا لأوامر الدفاع الخاصة بالتباعد في مواجهة فيروس كورونا.

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات ومدونات عن اقالة الوزيرين، واعتبروها خطوة جريئة لرئيس الحكومة بشر الخصاونة، واعتبر المشاركون بأن القرار يعتبر "ضربة مهمة" تحسب لصالحه، إضافة إلى أنها تحفظ سيادة القانون على الجميع والجدية في تطبيقه.

كما طالب المتفاعلون، بتغريم الوزيرين حسب أوامر الدفاع وليس الاكتفاء بإقالتهما، لمشاركتهما مأدبة طعام داخل مطعم متجاوزين الحد المسموح به من عدد الاشخاص على الطاولة. وقالوا: "طالما يطبق القانون على الجميع فليكن ذلك تاما".

كلام صاحب الدعوة
وعلى صلة، أكد صاحب دعوة العشاء التي اطاحت في الأردن، بوزيري الداخلية سمير مبيضين والعدل بسام التلهوني، أن الوزيرين حضرا في آخر الجلسة التي اقام بها المأدبة، ولم يستمر وجودهما في المطعم أكثر من 45 دقيقة.

وقال المهندس ضرار الصرايرة لموقع ( عمون) إنه دعا اصدقاء له ومنهم الوزيران، كونهما صديقين قديمين، اضافة الى الوزير السابق حسين الصعوب، وآخرين منهم بسام الحويان والدكتور باسم سعيد والدكتور معين فضة والدكتور ايمن مدانات والسيد فؤاد ابو حمدان.

وأضاف أن مأدبة العشاء اقيمت يوم الخميس الماضي في مطعم بمنطقة الشميساني، والوزيران حضرا متأخران بسبب الازدحام المروري، ولم يتجاوز وجودهما 45 دقيقة بسبب ابلاغ المطعم لهم عند الساعة 8:45 ضرورة الخروج لاغلاقه بسبب أوامر الدفاع.

وبين الصرايرة الذي يمتلك شركة مقاولات، أن المطعم كان قد حضر لهم طاولتين منفصلتين، ولكن بطلب منه تم ضم الطاولتين من خلال وضع طاولة ثالثة في المنتصف، ليصبح طول الطاولة 4 امتار، مستهجنا ما حدث للوزيرين.

وأوضح أن مناسبة الدعوة كانت "جمعة" للاصدقاء قبل حظر يوم الجمعة، مشيرا إلى أن عدد الحاضرين كان 9 اشخاص فقط. وقال الصرايرة، إنه خلال وجودهم في المطعم قدمت لجنة تفتيش من 8 اشخاص وضبطت الأمر، قائلا: "كأن الأمر متعمد"، مشتبها بحالة ترصد للوزيرين.