استخدمت الشرطة البلجيكية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق حشد من الأشخاص تجمعوا لحضور حفل موسيقي وهمي أُعلن عنه عبر منصات التواصل الاجتماعي كدعابة "كذبة أبريل".
وحضر نحو ألفي شخص الحدث في متنزه "بوا دو كامبر" في بروكسل، في تحد للتدابير المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في البلد.
وعندما وصلت الشرطة، سيرا على الأقدام وعلى ظهور الخيل، صرخ بعض الأشخاص "الحرية!" وألقوا مقذوفات.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت أربعة أشخاص.
وقال مسؤولون إن ثلاثة من ضباط الشرطة أصيبوا في اشتباكات، وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن شخصين آخرين على الأقل أصيبا.
ونُشر إعلان عن الحفل الموسيقي بموقع فيسبوك في مارس/ آذار.
وقال المنظمون إن الدعوة كانت خدعة، لكن الكثير من الأشخاص توافدوا على المكان.
وقال طالب، حضر التجمع، لوكالة رويترز للأنباء: "كلنا نشعر باكتئاب، سأبلغ الثامنة عشرة من عمري بعد أسبوعين ونريد الاستمتاع بشبابنا، لم نأت لإزعاج الشرطة، ولكن لإظهار أن لدينا حياة أيضا ونرغب في الاستمتاع بها".
وبموجب القيود التي تفرضها بلجيكا للحد من انتشار فيروس كورونا، تقتصر التجمعات في الأماكن المفتوحة على أربعة أشخاص.
ويقول الادعاء إنه بدأ تحقيقا لمعرفة مَن كان وراء المنشور بموقع فيسبوك.
وقال عمدة بروكسل، فيليب كلوز، إنه متفهم لرغبة الناس في الخروج في فصل الربيع، لكن مثل هذه التجمعات لن يتم التسامح معها.
وسجلت بلجيكا، التي يبلغ عدد سكانها 11.5 مليون نسمة، ما يربو على 882 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا و23 ألف حالة وفاة.
وبلجيكا واحدة من الدول الأوروبية التي تشدد القيود في الوقت الحالي وسط تزايد في عدد حالات الإصابة بالفيروس.
التعليقات