موسكو : أعربت روسيا الاربعاء عن قلقها لإعلان الرئيس جو بايدن انسحاب القوات الاميركية من افغانستان بحلول 11 سبتمبر، علما بأن الموعد المقرر أصلا للانسحاب كان الأول من مايو.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان "هذا الامر يثير القلق من تصعيد محتمل مقبل للنزاع المسلح في افغانستان والذي قد يؤدي بدوره إلى تقويض الجهود لإطلاق مفاوضات بين الأطراف الافغان".

واعتبرت الخارجية الروسية أن تأخير الانسحاب الأميركي يشكل "انتهاكا أكيدا للاتفاق بين الاميركيين وطالبان".

وأضافت زاخاروفا "في هذا السياق، نكرر أملنا بالحفاظ على حوار بناء بين أطراف النزاع في افغانستان، يؤدي إلى إنهاء هذه الحرب الطويلة".

واعلنت واشنطن الثلاثاء أن كل القوات الاميركية ستغادر افغانستان "من دون شروط" بحلول 11 سبتمبر، الذكرى العشرين لاعتداءات 2001 في الولايات المتحدة رغم المخاوف من عودة نفوذ طالبان.

وكان الرئيس الاميركي جو بايدن نبه إلى أنه سيكون "من الصعب" احترام موعد الأول من مايو المقرر أصلا للانسحاب بموجب اتفاق توصل اليه سلفه دونالد ترامب مع طالبان. وعبر إرجاء هذا الموعد أربعة أشهر، أثار بايدن استياء طالبان.

وسبق أن استضافت موسكو في الأعوام الأخيرة العديد من جولات التفاوض بين ممثلين لكابول وطالبان وموفدين أجانب.

وجرت هذه المحادثات في موازاة تلك التي بدأت في سبتمبر في الدوحة، فضلا عن مفاوضات أخرى تريد تركيا استضافتها هذا الشهر في اسطنبول.

وأعلنت المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية الأربعاء أن انقرة أبلغت موسكو بهذه المفاوضات المقررة بين 24 أبريل والرابع من مايو، لكن روسيا لم تتخذ بعد قرارا بإرسال وفد إليها.