إيلاف من لندن: تتواصل في لندن يوم الأربعاء، اجتماعات وزراء الخارجية والتنمية في مجموعة السبع حيث بحثوا يوم أمس الثلاثاء القضايا العالمية التي تهدد بتقويض الديموقراطية وحقوق الإنسان.

وترأس وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم الثلاثاء 4 مايو 2021، اجتماعا ضم دولا ديموقراطية رائدة في العالم لإجراء محادثات واتخاذ إجراءات حاسمة حول بعض من أكثر القضايا العالمية إلحاحا، وذلك في اجتماع وزراء الخارجية والتنمية في مجموعة الدول السبع الذي يُعقد في لندن.

أول اجتماع
ففي أول اجتماع كبير وجها لوجه منذ انتشار الجائحة، وأول اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع منذ سنة 2019، سوف يرأس وزير الخارجية دومينيك راب النقاش حول مسائل جيو-سياسية ملحّة تهدد بتقويض الديموقراطية والحريات وحقوق الإنسان.

ومن بين هذه القضايا روسيا والصين وإيران، إلى جانب الأزمة في ميانمار، والعنف في إثيوبيا، والحرب الدائرة في سورية.

وتضم مجموعة السبع (G7) المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان إلى جانب الاتحاد الأوروبي. وبعد المحادثات التي عقدت اليوم، حضر وزراء الخارجية عشاء عمل مع ممثلي البلدان التي تشارك بصفة ضيوف: الهند وأستراليا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية، إلى جانب بروناي دار السلام التي ترأس اجتماع وزراء خارجية آسيان.

رؤية التعاون
وحدد وزير الخارجية البريطاني رؤيته بشأن التعاون بين دول مجموعة السبع ودول منطقة المحيط الهندي-الهادئ لتطوير روابط تجارية أقوى معها، وضمان الاستقرار ومعالجة تغير المناخ.

وقال وزير الخارجية دومينيك راب: إن رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع فرصة لحشد جهود المجتمعات الديموقراطية المنفتحة، وإظهار وحدتنا في الوقت الذي نحتاج إليها حاجة ماسة لمعالجة التحديات المشتركة والتهديدات الناشئة.

وإضافة أصدقائنا من أستراليا والهند وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا، إلى جانب رئيس آسيان، تعكس الأهمية المتنامية لمنطقة المحيط الهندي-الهادئ بالنسبة لمجموعة السبع.

ميانمار، ليبيا وسوريا
وتناولت المحادثات في الجلسة الصباحية الانقلاب في ميانمار، حيث تابع لحضور مقطع فيديو من حكومة الوحدة الوطنية لإطلاعهم على التطورات على الأرض.

وحث وزير الخارجية راب دول مجموعة السبع على اتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه الجيش، بما في ذلك توسيع العقوبات الموجهة ضد أفراد وكيانات لهم علاقة بالجيش، ودعم حظر تصدير الأسلحة، وزيادة المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس حاجة إليها في البلاد.

وتناولت المحادثات الوضع في ليبيا، والحرب الدائرة في سورية. وناقشت جلسة بعد الظهر الوضع في إثيوبيا وفي الصومال، وكذلك منطقة الساحل الأفريقي وغرب البلقان.

كما ناقش وزراء الخارجية نشاط روسيا الخبيث المستمر، بما في ذلك تعزيز قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني، والوضع في روسيا البيضاء.