لاهور (باكستان): قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 14 في انفجار استهدف الأربعاء على الأرجح الشرطة في لاهور بشرق باكستان، وفق ما ذكرت مصادر في الشرطة.

وقال إنعام غني المسؤول البارز في شرطة ولاية البنجاب التي تتبع لها لاهور، إن الانفجار وقع في منطقة سكنية راقية في بلدة جوهر بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة.

واوضح "أن نقطة تفتيش للشرطة كانت تبعد أمتاراً قليلة عن موقع الانفجار وأن الهدف الأوضح كان الشرطة وقوات الأمن" مشيراً إلى أن قسم مكافحة الإرهاب فتح تحقيقاً بالحادث.

قال متحدث باسم شرطة لاهور إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14، بينهم أربعة جروحهم خطيرة.

نجم الانفجار عن سيارة مفخخة، لكن الشرطة لم تتمكن بعد من تحديد ما إذا كان التفجير انتحارياً أو تم التفجير عن بُعد.

ولفت رئيس شرطة لاهور، غلام محمود دوغار، إلى أن طبيعة الانفجار يتم التحقيق فيه "من جميع الزوايا" كونه وقع بالقرب من منزل حافظ سعيد، أحد المتهمين بالتورط في هجمات بومباي في عام 2008 (166 قتيلاً) وحكم القضاء الباكستاني عليه العام الماضي بالسجن لخمس سنوات ونصف بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية محظورة.

وكان سعيد يرأس جماعة التبليغ والدعوة وهي جماعة إسلامية تصنفها الأمم المتحدة منظمة إرهابية وتعتبرها نيودلهي واجهة لتنظيم "عسكر طيبة".

أظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الباكستانية انفجاراً عنيفاً أدى إلى انهيار جدران منزل وتضرر عدد من المركبات وتحطم نوافذ.

في السنوات الأخيرة، انحسرت الهجمات التي تكثفت أوائل عام 2010 في المدن الباكستانية الكبرى بعد عمليات عسكرية عدة نفذتها القوات الباكستانية ضد معاقل الجماعات المتطرفة في غرب البلاد بمحاذاة أفغانستان.

تُعد لاهور، ثاني أكبر مدينة في باكستان بعد كراتشي (جنوب)، العاصمة الثقافية للبلاد.