إيلاف من لندن: حددت محكمة أمن الدولة الأردنية، يوم الإثنين المقبل موعدا للنطق بالحكم في قضية الفتنة المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين، المتهم بها باسم عوض الله والشريف حسن زيد.
وكان وكيلا الدفاع عن المتهمين قدما بينات موكليهما الدفاعية في جلسة المحكمة الخميس الماضي، فيما قدم ممثل النيابة العامة مرافعته الختامية، طالباً بالنتيجة الحكم على المتهمين وفقا لأحكام القانون وإنزال العقوبة الرادعة بحقهما.
وبدأت محكمة أمن الدولة يوم 21 يونيو الماضي، محاكمة ركني الفتنة، عوض الله وحسن زيد.
يذكر أن المتهمين كانا أُوقفا على ذمة التحقيقات منذ شهر أبريل/ نيسان الفائت، بعد جهودٍ أمنية مكثفة أدت للإطاحة بمشروع من شأنه إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار في المملكة.

اعتقال

وحينذاك، حيت قال مصدر أمني إنه بعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين: الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، وآخرين لأسبابٍ أمنيّة.
وفي 4 أبريل الماضي، تحدث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي، عن متابعة الأجهزة الأمنية لتحركات 16 متهما بينهم الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، تستهدف أمن الأردن واستقراره. وأشار الصفدي إلى تحقيقات شمولية مشتركة حثيثة قامت بها الأجهزة الأمنية رصدت "تدخلات واتصالات شملت اتصالات مع جهات خارجية بشأن التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن الأردن".

حلم العرش

ومن بعد ذلك الإعلان، بدأت تقارير الفتنة التي كان محركها الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، الحالم بالوصول الى العرش منذ اقصائه عن ولاية العهد قبل 17 عاماً تتوالى فصولاً.
وكان قرار الاتهام الذي صدر بحق المشتكى عليهما من قبل مدعي عام المحكمة، تضمن تهمتي جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك، خلافا لأحكام المادة 1/149 من قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960 وتعديلاته وبدلالة المادة 76 من القانون ذاته.

ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، فقد تضمنت لائحة الاتهامات جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك وجناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة بالاشتراك، وحيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة. وبحسب لائحة الاتهام، فإن الأدلة تؤكد وجود ارتباط وثيق يجمع الأمير حمزة بن الحسين، شقيق العاهل الأردني، مع المتهمين عوض الله والشريف حسن.

تزكية عوض الله

وزكّى الشـريف حسـن، عوض الله إلى الأمير حمزة، لمسـاعدتهما في كسـب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الأمير حمزة بالوصول إلى سدة الحكم. وأضافت اللائحة، بحسب قناة المملكة الرسمية، أن "لقاءات الأمير حمزة والشريف حسن وعوض الله كانت تتم في منزل الأخير"، مبينة أن عوض الله والشريف حسن شجعا الأمير حمزة على تكثيف اللقاءات التحريضية مع بعض شرائح المجتمع.
وتابعت: "الأمير حمزة انتقل إلى مرحلة التصريح العلني بتوجيه الانتقادات لمؤسـسـة العرش وأداء الحكومة، لإحداث الفتنة". وبحسب لائحة الاتهام، هاجم عوض الله سياسة الملك في إدارته لملف القضية الفلسطينية؛ بهدف إضعاف موقف الأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات. استغل الأمير حمزة حالة الحزن والغضب لدى الأهالي في السلط؛ لتأليب الرأي العام ضد الدولة عقب حادثة المستشفى"، بحسب اللائحة. وأضافت اللائحة: "بعد حادثة مستشفى السلط، استلم الشريف حسن رسالة من عوض الله مفادها: لقد حان وقت H وهذه تعتبر الشرارة".