إيلاف من لندن: ألقت المملكة المتحدة باللوم على إيران في هجوم على ناقلة نفط قتل فيه اثنان من أفراد الطاقم، من بينهم مواطن بريطاني.
واتهم وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في بيان نُشر يوم الأحد، إيران بشن هجوم "متعمد وموجه" قال إنه يشكل "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي".
ووقع الحادث يوم الخميس الماضي عندما كانت الناقلة (ميرسر ستريت قبالة ساحل عمان في بحر العرب.
وقال راب إن "المملكة المتحدة تدين الهجوم غير القانوني والقاسي الذي ارتكب على سفينة تجارية قبالة سواحل عمان، والذي أسفر عن مقتل مواطن بريطاني وروماني".

هجوم متعمد
واضاف "خواطرنا مع اصدقاء وعائلات القتلى في الحادث. وقال: "نعتقد ان هذا الهجوم كان متعمدا ومستهدفا وانتهاكا واضحا للقانون الدولي من قبل ايران".
وأكد وزير الخارجية: "خلصت تقييمات المملكة المتحدة إلى أنه من المحتمل جدًا أن تكون إيران قد هاجمت ستريت ميرسر في المياه الدولية قبالة عمان في 29 يوليو باستخدام واحدة أو أكثر من الطائرات بدون طيار (UAVs)".
واضاف "يجب على ايران ان تنهي مثل هذه الهجمات ويجب ان يسمح للسفن بالبحر بحرية طبقا للقانون الدولي. كما أن المملكة المتحدة تعمل مع شركائنا الدوليين على رد منسق على هذا الهجوم غير المقبول".
وفي وقت سابق من الأسبوع ألقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد باللوم على "الإرهاب الإيراني" في الهجوم.


اثبات الحقائق
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت حكومة المملكة المتحدة إنها تحاول "إثبات الحقائق على وجه السرعة". وقال بيان "قلوبنا مع أحبائهم لمواطن بريطاني مات في حادث على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان."
وقال مصدر بريطاني إن أفراد الطاقم أفادوا باستهدافهم "بنوع من الطائرات بدون طيار" يوم الخميس في بحر العرب قبل فقدان الاتصالات مع السفينة.
وتابع لمصدر: إذا تم تأكيد هجوم بطائرة بدون طيار، فسوف يثير ذلك تكهنات حول ارتباط محتمل بحكومة أو نوع من الجماعات بالوكالة".
واتُهمت إيران في الماضي مرارًا وتكرارًا باستهداف ناقلات نفط في الخليج. ودخلت البلاد في اتهامات متبادلة مع إسرائيل، حيث اتهم الجانبان الآخر باستهداف السفن وشن هجمات إلكترونية.
ووفقًا لمركز تتبع السفن (إيكون)، كانت الناقلة (ميرسر ستريت) متجهة إلى الفجيرة في الامارات، وهي ميناء للتزويد بالوقود ومحطة نفطية في الإمارات العربية المتحدة، من دار السلام في تنزانيا