أبيدجان: أعلنت وزارة الصحة في ساحل العاج السبت أن البلاد التي تشهد منذ أسابيع تسارعاً في وتيرة تفشي فيروس كورونا، تسلّمت 1,2 مليون جرعة من لقاح فايزر قدّمتها الولايات المتحدة لمساعدتها في مكافحة كوفيد-19.

ووصلت الجرعات اللقاحية إلى أبيدجان عاصمة ساحل العاج مساء الجمعة، عبر آلية كوفاكس الرامية إلى توفير لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى 20 بالمئة من سكان نحو مئتي بلد ومنطقة.

وأعرب السفير الأميركي في أبيدجان ريتشارد بيل في بيان عن "سعادة الولايات المتحدة لمساعدة حكومة ساحل العاج في مكافحة هذه الجائحة (...) وفي جهودها الكبيرة لكبح التفشي وتلقيح السكان".

وكان رئيس ساحل العاج الحسن وتارا (79 عاما) قد خرج الخميس من حجر صحي لمدة أسبوعين بعدما أصيب بالفيروس، وفق ما أعلنت الرئاسة في بيان.

60% بنهاية العام

وتسعى ساحل العاج إلى تلقيح 60 بالمئة من سكانها البالغين ضد كوفيد-19 بحلول نهاية العام الحالي، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة في تموز/يوليو. وتعتزم السلطات تسريع وتيرة حملتها التلقيحية علما بأن دولا إفريقية عدّة تعاني من بطء على صعيد هذه الحملات بسبب عدم توافر مخزون كاف من الجرعات.

وكانت الحكومة قد أعلنت أنها تسعى إلى "تلقيح مليون شخص شهريا" أي سبعة ملايين شخص في نهاية العام.

في الوقت الراهن، تعتمد إفريقيا بشكل أساسي على آلية كوفاكس وعلى الهبات الشحيحة التي تتلقاها.

وتضمن آلية كوفاكس توزيع اللقاحات مجانا على 92 دولة ذات معدّل نمو ضعيف أو متوسط.

وساحل العاج البالغ عدد سكانها نحو 25 مليون نسمة متضررة بشكل محدود نسبيا من الفيروس، لكن البيانات الرسمية تشير إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات في الأسابيع الأخيرة.

والجمعة سجّلت البلاد 331 إصابة جديدة، ما يرفع إلى 53 ألفا و247 إجمالي الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 بينها 380 وفاة منذ بدء الجائحة في العام 2020، وفق وزارة الصحة.