إيلاف من لندن: قالت إيران إنها لم تمتنع ابدا عن مد يد الصداقة للسعودية، وأكدت وجود الكثير من المشتركات بين البلدين للسلام والاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، في الرد على سؤال ان كانت قد عقدت مفاوضات جديدة بين ايران والسعودية على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة: لم يكن هنالك اي لقاء بين ايران والسعودية غير اللقاءات السابقة ولم تشهد بغداد مفاوضات جديدة.
واضاف بأن 3 جولات من المفاوضات عقدت بين ايران والسعودية سابقا ولو اقتضى الامر ستعقد مرة اخرى. نحن نوجه الشكر والتقدير للعراق لدوره البناء في هذا المجال.

يد الصداقة

وفي الرد على سؤال ان كانت المفاوضات بين ايران والسعودية قد وصلت الى طريق مسدود او ان استمرارها متعلق بالتغييرات في ايران بعد تولي الحكومة الجديدة زمام الامور، قال المتحدث: ان السعودية جارة لنا في المنطقة ولنا معها الكثير من المشتركات للسلام والاستقرار في هذه المنطقة.
وأضاف: طهران لم تمتنع ابدا عن مد يد الصداقة للرياض وكلما تبلورت هذه الارادة في السعودية للعمل على اساس الاليات الاقليمية وان يكون لها تحرك في هذا المسار فقد لقيت الترحيب من جانب ايران.
وقال خطيب زادة: ليس هنالك اي طريق مغلق بين هذين البلدين الكبيرين لا يكون قابلا للحل والامر بحاجة فقط للارادة السياسية والمبادرة في عاصمتيهما وهذا الامر يمكن ان يكون مساعدا.

العراق

وعلى صلة، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان إيران ترحب بأي مبادرة تساهم في إحلال السلام والاستقرار في العراق موضحا ان رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي زار العراق سابقا وسيزورها لاحقا.
واضاف خطيب زادة أن زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بغداد كانت ناجحة، مشيرا إلى أنه من غير الصحيح التركيز على القضايا الهامشية، كما اوضح ان الكل يعلم ما هو دور ايران في العراق والمنطقة، وبالتالي فأن مؤتمر بغداد يصب في تعزيز الشراكة والتعاون.

افغانستان

وحول التطورات في افغانستان أكد خطيب زادة ان ايران كانت دائما الى جانب الشعب الافغاني وان من اولوياتها ان يتحقق الأمن والاستقرار في هذا البلد.
وتابع قائلا ان افغانستان بلد جار وله معنا مشتركات عديدة، داعيا جميع الاطراف الى حماية ارواح واعراض واستقرار ابناء الشعب الافغاني.
واعتبر ان ما يحقق السلام والاستقرار في افغانستان هو تشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع قوميات البلاد.
وتطرق خطيب زادة الى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل وقال : ان بوريل طلب استئناف محادثات فيينا بين ايران ومجموعة 1+4 في اسرع وقت ممكن، موضحا ان عبداللهيان رحب ايضا بمواصلة العمل الدبلوماسي مؤكدا ضرورة تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الايراني.