هونغ كونغ: أدّى عشرات المسؤولين السياسيّين المحليّين في هونغ كونغ قسم الولاء الجديد للصين، بعد انسحاب المئات من زملائهم احتجاجًا، في وقت تسعى السلطات لتطهير المدينة من العناصر "غير الوطنية".

ومجالس المقاطعات هي الهيئات الوحيدة التي يمكن لأهالي هونغ كونغ إنتخاب كافة أعضائها بالإقتراع العام.

وهؤلاء المسؤولون يتعاطون مع قضايا معيشية مثل خطوط الحافلات وجمع القمامة وملاعب الأطفال. لكنّهم باتوا أيضًا رمزًا لمطلب الأهالي بدور أكبر في إدارة مدينتهم.

إحتجاجات مطالبة بالديموقراطية

أواخر 2019، مع نهاية أشهر من الإحتجاجات العارمة المطالبة بالديموقراطية، حقّق مرشّحو المعارضة المنتقدون لنفوذ الصين فوزًا كاسحًا على المرشّحين الموالين للحكومة.

وفي أعقاب ذلك ردّت الصين بقمع المعارضة وبإصلاح للنظام السياسي في المدينة، يخفّض عدد المسؤولين المنتخبين مباشرة ويدقّق في "وطنية" المرشحين.

الجمعة أدّت أوّل مجموعة من المستشارين وعددهم 24 القسم في مراسم مغلقة، وفق الحكومة.

وأُجريت مراسم قسم مماثلة لقطاعات أخرى مثل موظّفي القطاع العام والمسؤولين الحكوميين والمشرّعين.

لكن لا يزال بالإمكان استبعاد الذين أقسموا الولاء من عضوية المجلس.

إستبعاد العناصر

بموجب القواعد الجديدة التي فرضتها بكين في وقت سابق هذا العام، يمكن للجنة للأمن القومي أن تستبعد أي شخص يعتبر عنصرًا "معارضًا للصين" أو غير وفي لها.

وقالت المسؤولة التنفيذية للمدينة كاري لام في وقت سابق هذا الأسبوع "إذا ساورتنا شكوك حول قَسَم بعض المستشارين ولم نتمكّن من الوثوق كليًّا فيما إذا تعهدوا الولاء، سنعطيهم الفرصة للتوضيح... إذا كان قَسَمهم باطلا في النهاية، فسيتم استبعادهم".

يتوقّع أن يؤدّي 180 مستشارًا قسم الولاء في الأسابيع المقبلة، ومن يرفض الحضور يخسر مقعده.

لكن غالبية من المستشارين المنتخبين اختاروا الإنسحاب على الخضوع لإجراءات التدقيق.

حتى الآن إستقال ما مجموعة 260 عضوًا، أي أكثر من نصف الأعضاء المنتخبين وعددهم 452.

والعديد من أعضاء مجالس المقاطعات اتُهموا بجرائم متعلّقة بالأمن القومي. وآخرون فرّوا إلى الخارج.