إيلاف من لندن: أصدر محامون صورًا تظهر أوراقًا تُخطر الأمير أندرو النجل الثاني لملكة بريطانيا بقضية اعتداء جنسي مدني ضده في الولايات المتحدة.

ويأتي الإخطار ذلك بعد أن اتهم قاض أميركي دوق يورك (61 عاما) بـ "التهرب بشكل فعال" من الجهود الرسمية لتقديم أوراق له في القضية، كما أن المحكمة العليا في لندن أعلنت يوم الخميس أنها سترتب لتقديم أندرو للقضاء إذا فشل الطرفان في التوصل إلى ترتيباتهما الخاصة.

وتشكّل هذه القضيّة أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة أزمات العائلة الملكية البريطانية التي اهتزت إثر تخلي الأمير هاري وزوجته ميغان عن التزاماتهما الملكية وانتقالهما للعيش في كاليفورنيا، إضافة إلى الاتهامات بالعنصرية التي وجّهاها في داخل العائلة.

استئناف
وفي الساعات القليلة الماضية، أبلغت المحكمة محامي الأمير أن أمامهم سبعة أيام لاستئناف القرار بتثبيت إجراءات الإخطار.

واتهمت الأميركية فيرجينيا جوفري جيوفري، 38 عامًا، الأمير أندرو بالضرب والتسبب عن عمد في الاضطراب العاطفي بسبب سوء السلوك المزعوم منذ حوالي عقدين من الزمن.

وكشفت جوفري في الشكوى التي قدّمتها إلى محكمة فدرالية في مانهاتن في التاسع من أغسطس الماضي، أن دوق يورك هو "أحد الرجال النافذين" الذين "سُلمت إليهم لأغراض جنسية" عندما كانت ضحية بين عامي 2000 و2002، لأنشطة اتجار جنسي واسعة اتُهم بها الخبير المالي جيفري إبستين وسُجن بسببها قبل أن ينتحر في أحد سجون مانهاتن خلال صيف 2019.

وكانت جوفري دون السن القانونية في وقت الاعتداء المزعوم، الذي قالت إنه حدث في الوقت الذي كان فيه الممول جيفري إبستين يعتدي عليها جنسياً.

نسخة الشكوى
وكانت نسخة من هذه الشكوى قد سُلّمت رسميا في السابع والعشرين من أغسطس إلى قصر ويندسور الملكي البريطاني في غرب لندن، في غياب الأمير الذي يقيم راهنا، بحسب صحف بريطانية، في قصر بالمورال في اسكتلندا.

غير أن وكلاء الدفاع عن الأمير أندرو اعترضوا على هذا الإجراء، طاعنين أيضا بالسلطة القضائية لمحكمة في نيويورك للنظر في هذه القضية، خلال جلسة إجرائية أقيمت الاثنين الماضي.

وقد أيّدت محكمة العدل طلبهم في بادئ الأمر، لكن بعد تقديم "معلومات إضافية" من وكلاء الدفاع عن صاحبة الشكوى، صدّقت على هذه الإجراءات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء البريطانية “بي ايه”.

ويُتّهم الأمير أندرو الذي رفض سابقا هذه الادعاءات، في الشكوى بـ"الاعتداء الجنسي" على جوفري التي كانت آنذاك قاصرة، في ثلاث مناسبات: في لندن عند امرأة مقرّبة جدّا من إبستين هي غيلاين ماكسويل، وفي دارين يملكهما رجل الأعمال في نيويورك والجزر العذراء (فيرجن أيلاندز).