بريتوريا: أعلنت دول أفريقيا الجنوبية المجتمعة في قمة في بريتوريا، الموافق للذكرى الرابعة لاندلاع النزاع في شمال شرق موزمبيق، تمديد عمل القوة العسكرية الإقليمية لمساعدة هذا البلد على محاربة الجهاديين، دون الإشارة إلى مدّة محدّدة.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا في ختام القمة "سنفي بالوعد الذي قطعناه وسنساعد موزمبيق الشقيقة"، بينما كان من المقرّر أن تنتهي مدة هذا الدعم العسكري في 15 تشرين الأول/أكتوبر.

أرسلت الجماعة الإنمائية لأفريقيا الجنوبية (سادك) التي تضم 16 دولة قوة عسكرية في تموز/يوليو - آب/أغسطس لدعم جيش موزمبيق في إطار اتفاق لإرسال القوة العسكرية التي لم يتم الكشف عن عديدها، لفترة ثلاثة أشهر.

وقالت "سادك" في بيان إنّ هذا التمديد تقرّر "لمواصلة العمليّات الهجومية ضدّ الإرهابيين والعنف المتطرّف من أجل توطيد الإستقرار والأمن".

قوات لمساعدة موزمبيق

ومع انتشار نحو ألف جندي على الأرض في تموز/يوليو، كانت رواندا أول دولة أجنبية ترسل قوات لمساعدة موزمبيق في مواجهة الجهاديين في شمال شرق البلاد. وانضمّت إليها قوات من دول مجاورة، وخصوصًا جنوب أفريقيا.

في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2017 فجراً، اندلع النزاع في مقاطعة كابو ديلغادو، ذات الغالبية المسلمة والمحاذية لتنزانيا، والتي تعاني فقرًا مدقعًا على الرغم من غناها بالغاز الطبيعي، عندما هاجم ثلاثون مسلّحاً ثلاثة مراكز للشرطة في مدينة موسيمبوا دا برايا الساحلية.

وفي آذار/مارس الماضي، هاجم الجهاديون مدينة بالما الساحلية ما أسفر عن مقتل العشرات وعن نزوح جماعي شمل موظّفين من مشروع توتال، ما أجبر الشركة على وقف العمل في المشروع الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار.

أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 3100 شخص ونزوح أكثر من 800 ألف شخص، وفق مشروع "أكليد" لتعقّب بيانات النزاع.