ايلاف من لندن: اعلن العراق الخميس عن انجاز قواته المسلحة لساتر حدودي بكاميرات حرارية على طول الحدود مع سوريا لمنع تسلل الارهابيين الى أراضيه.
وقال اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إن "الساتر الأمني المنجز مع الجانب السوري بطول 650 كم يتضمن تحكيمات وتحصينات من ضمنها خندق شقي إضافة الى أبراج امراقبة وكاميرات حرارية واسلاك شائكة". واشار الى ان "الخطر لايزال داخل الأراضي السورية خاصة في مناطق شمال غربها التي تتواجد بها تنظيمات ارهابية".
وشدد على ان "تأمين الحدود من الأولويات لدى القيادة العسكرية العراقية".. مؤكداً في تصريح لوكالة الانباء العرؤاقية الرسمية تابعته "ايلاف" أن "الحدود مع دول الجوار مؤمنة بشكل جيد بقوات من حرس الحدود لكن مايهمنا فرض السيطرة على كامل الحدود العراقية السورية ومنع تسلل الإرهابيين باتجاه العراق".


اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي (صفحته على تويتر)

تفعيل استخباري

وأشار المتحدث العسكري إلى أن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي متابع مهم لهذا الامر ولدينا جهد استخباراتي كبير".. منوها الى أن "العمليتين اللتين نفذهما جهاز المخابرات الوطني العراقي قبل ايام بالقاء القبض على سامي الجبوري مسؤول الشؤون المالية والادارية نائب زعيم تنظيم داعش ابو بكر الابغدادي الذي قتل بغارة اميركية شمال سوريا في نهاية تشرين الاول اكتوبر عام 2019 .. وكذلك اعتقال غزوان الزوبعي العقل المدبر للتفجير الانتحاري في منطقة الكرادة وسط بغداد عام 2016 وراح ضحيته 360 قتيلا و500 جريحا قد شكلتا ضربة قاضية للتنظيم.
وقال إن "جهاز المخابرات العراقي الذي يترأسه الكاظمي يعمل بجد وسنصل الى كل الإرهابيين وتسليمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".
وسبق للكاظمي ان اصدر توجيها للقوات المسلحة بضرورة ضبط الحدود مع سوريا وتجهيز الشريط الحدودي بالكاميرات الحرارية وأجهزة الطاقة وتعزيز القطعات العسكرية على طوله والتي كثفت جهودها الاستخبارية وعززت التنسيق بين ألاجهزةالأمنية والاستخبارية كافة هناك.

من نينوى شمالاً إلى الأنبار غرباً

وفي نيسان ابريل الماضي باشرت قوة كبيرة من حرس الحدود العراقي بنصب سياج مع تعزيزه بالاسلاك الشائكة وساتر ترابي أيضا مع خندق يبدأ من منفذ ربيعة الواقع غرب محافظة نينوى الشمالية ويمتد على طول الحدود العراقية السورية ليصل إلى المنفذ الحدودي في مدينة القائم بمحافظة الأنبار الغربية.
وكانت قوات حرس الحدود العراقية قد اطلقت مطلع الشهر الماضي عملية أمنية من 3 محاور على الشريط الحدودي مع سوريا. وقال قائد قوات حرس الحدود حامد الحسيني إن العملية تشمل الشريط الحدودي العراقي السوري بمثلث مناطق الوليد.. موضحا أن ثلاثة تشكيلات عسكرية شاركت بالعملية وهي قيادة قوات الحدود والحشد الشعبي والجيش العراقي بإسناد من طيران الجيش.
يشار الى ان طائرات مسيرة قد هاجمت مساء امس الأربعاء قاعدة للقوات الأميركية في منطقة "التنف" على الحدود السورية العراقية في استهداف هو الاول من نوعه.
ووقع الهجوم في منطقة 55 كيلومترا مربعا قرب المقر العسكري التابع للتحالف والذي تتمركز فيه قوات بريطانية وتحديداً عند مثلث الحدود العراقية الأردنية السورية . وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قاعدة تعرضت لهجوم منسق ومدروس عبر مسيرات ونيران غير مباشرة . وأوضح المتحدث باسمها بيل أوربان في بيان أنه لا إصابات في صفوف الأميركيين في حين يتم التواصل مع الشركاء لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابات لديهم.