إيلاف من بيروت: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مجموعة من أهالي بلدة المزرعة بريف السويداء طردت دورية روسية كانت برفقة دورية لـ”الأمن العسكري”، بعد وصولها إلى المدرسة الإعدادية في البلدة لتوزيع مساعدات على الطلاب.

عقب ذلك، انسحبت الدورية الروسية ومن رافقها من قوات النظام السوري من البلدة باتجاه محافظة درعا، بعد أن وزعت بعض السلل الغذائية في شهبا، وسط صيحات الأهالي: "لا نريد محتلين".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار في 24 نوفمبر الجاري إلى أن السويداء شهدت اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن الداخلي التابعة للنظام ومسلحين من الفصائل المحلية استمرت، ترافقت مع دوي انفجارات متقطعة بين الحين والآخر، من دون معلومات عن خسائر بشرية.

وفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدأت القضية مع قتل شابين برصاص مجهولين على طريق ظهر الجبل شرق السويداء، ليحدث خلال بعد ذلك بين عوائل القتيلين ومسلحين محليين من جانب، وعناصر من قوى الأمن الداخلي من جانب آخر أمام أحدى مشافي المدينة، تطور إلى عراك بالأيادي.

عمد عناصر النظام إلى اعتقال بعض الأشخاص، ما أدى إلى تفاقم الوضع، حيث استقطب المسلحون المحليون تعزيزات من قرى وبلدات السويداء إلى المدينة، وهاجموا المراكز الأمنية وعلى رأسها مبنى المحافظة وقيادة الشرطة.

أضاف نشطاء المرصد السوري بأن الهدوء الحذر عاد للمدينة بعد إفراج النظام عن المعتقلين وانسحاب المسلحين إلى مواقعهم.