إيلاف من لندن: كشف رئيس مجلس العموم البريطاني، أنه سيطلب تدخلا من الشرطة بعد مزاعم بأن تعاطي المخدرات منتشر في مجلسي البرلمان (العموم واللوردات).

وفي تصريحات لقناة (سكاي نيوز)، طالب السير ليندسي هويل بضرورة مواجهة المخدرات، بما في ذلك الكلاب البوليسية التي تجوب الأروقة، في البرلمان، وسط أدلة متزايدة على استخدام القنب والكوكايين علانية.

نائب سابق متورط
وتشمل المزاعم التي أوردتها تقارير صحفية، ادعاءً بأن نائبًا سابقًا وضع تاجر المخدرات الخاص به على جدول الرواتب في البرلما، زاعمًا أنه أحد العاملين، كطريقة لدفع ثمن المخدرات له.
ووفقًا لتقرير في صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية، يشاع أن النائب السابق نفسه قد تعامل مع المخدرات بنفسه وتم فصل مساعد برلماني واحد على الأقل بسبب تعاطيه الكوكايين.

ورداً على التقرير، قال السير ليندسي لشبكة سكاي نيوز: "إن روايات إساءة استخدام المخدرات في البرلمان التي تم تقديمها لصحيفة صنداي تايمز مقلقة للغاية، وسأطرحها كأولوية مع شرطة العاصمة الأسبوع المقبل. وأتوقع ان ارى تنفيذ القانون بشكل كامل وفعال".

نقدم المساعدة
وأضاف رئيس مجلس العموم: "بينما يقدم البرلمان خدمات دعم مكثفة لأي موظف أو أعضاء قد يحتاجون إلى المساعدة في إساءة استخدام المخدرات، فإنني أود أن أشجع أي شخص يعاني من مثل هذه القضايا على تلقي هذه المساعدة - لأولئك الذين يختارون انتهاك القانون وإساءة سمعة المؤسسة العقوبات خطيرة ".

يشار إلى أن السير ليندسي ، البالغ من العمر 64 عامًا والمصاب بالسكري، ظل على الدوام ضد تعاطي المخدرات في البرلمان منذ أن أصبح رئيسًا لمجلس النواب في نوفمبر 2019.

وخلال حديثه خلال حملته لخلافة جون بيركو رئيس المجلس السابق ، قال: "إنه ليس مجرد شراب علينا اكتشافه، هناك مشكلة مخدرات. أعتقد حقًا أن المشورة والدعم الحقيقي يجب أن يكونا متاحين لجميع الموظفين والأعضاء."

في خطوة أخرى للقضاء على تعاطي المخدرات في وستمنستر ، من المقرر أن تناقش لجنة مجلس العموم ، المسؤولة عن إدارة مجلس العموم ، القضية الأسبوع المقبل.
وقال تشارلز ووكر، النائب عن حزب المحافظين، الذي يرأس لجنة الإدارة ، لصحيفة صنداي تايمز: "لمجلس العموم تاريخ طويل في استخدام الكلاب البوليسية للكشف عن المتفجرات، ربما نحتاج الآن إلى توسيع نطاق الكلاب البوليسية لتشمل تلك التي يمكنها اكتشاف المخدرات."

تجار مخدرات
وذكرت صحيفة (صنداي تايمز) أن مسؤولي مجلس العموم تلقوا تقارير الشهر الماضي تفيد بإمكانية صهر الحشيش في مكان مفتوح قريب من قصر وستمنستر حيث البرلمان.

جاء ذلك بعد أن تم الكشف عن توقيف اثنين من تجار المخدرات، واحتجاز 13 شخصًا بتهمة حيازة مخدرات في البرلمان أو بالقرب منه في غضون عام.

وقالت صحيفة صنداي تايمز أيضًا أن مناديل الكشف عن المخدرات وجدت أدلة على الكوكايين في 11 من بين 12 مرحاضًا تم اختبارها في المبنى، بما في ذلك بعضها يقتصر على حاملي التصاريح البرلمانية.

وقيل إن المواقع تشمل مراحيض بالقرب من مكاتب رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزيرة الداخلية بريتي باتيل وحمام للمعاقين في ممر وزارة خزانة الظل العمالية.

جرائم في البرلمان
وتظهر الأرقام الصادرة عن شرطة العاصمة البريطانية بموجب قوانين حرية المعلومات أن هناك 17 جريمة مخدرات في البرلمان أو بالقرب منه في العام الماضي، وحققت الشرطة في 38 جريمة بين عامي 2015 و2018.

يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه يمكن تجريد متعاطي المخدرات من الطبقة الوسطى من جوازات سفرهم ورخص القيادة الخاصة بهم في ظل حملة جديدة صارمة على استخدام الفئة أ من المخدرات.

وانتقد جونسون استخدام "ممارسات متعاطي الفئة "As" من المخدرات، وقال أعتقد يرتكبون "جريمة بلا ضحايا" بالممارسة فقط في عطلات نهاية الأسبوع.

ويعتبر البرلمان البريطاني الأدوية والمخدرات من الفئة "أ" الأكثر ضررًا، وتشمل هذه الفئة الهيروين والميثادون والكوكايين (بما في ذلك كوكايين الكراك) والإكستاسي والفطر السحري و''الكريستال ميث''.