إيلاف من لندن: أكد رئيس الوراء العراقي الاربعاء ان داعش الذي يسعى لإرهاب المواطن وفرق الموت التي تحاول ارهاب الدولة هما عدو واحد سيتم جرهم الى العدالة بالقانون والاتيان بالمجرمين واحدا تلو الآخر أمام القضاء والشعب لتُفضح جرائمهم.

وقال القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي خلال اجتماعه الاربعاء بالقيادات الامنية لقيادة عمليات محافظة البصرة الجنوبية "صباحاً كنا في مخمور، ووجهنا رسالة واضحة للزمر الإرهابية بأنها عاجزة عن اللعب بأمن العراق".. وشدد بالقول في كلمة له "مثلما أسقطنا قيادات الإرهاب الواحد تلو الآخر، وضربنا خلاياه في أقصى الصحاري والجبال، سنكون لهم بالمرصاد في أي نقطة من عراقنا الحبيب ومن هنا أقول لكم إن الدم العراقي واحد، والإرهاب واحد وإن تعددت أسماؤه وأقنعته".

واضاف الكاظمي الذي حضر مجلس عزاء ضحايا تفجير الدراجة البخارية ان "الدم العراقي غالٍ علينا، ولا فرق فيه مهما كان انتماؤه القومي او الدينيولذلك سنقف بكل قوة أمام من يهدد أمن العراق ويجرأ على ترهيب العراقيين، ويتستر تحت أي غطاء كان". وقال "هناك داعش يسعى لإرهاب المواطن، وهنا من يسعى لإرهاب الدولة، وكلاهما عدو واحد فالإرهاب يريد أن يثني الدولة عن واجباتها، ويشغلها بالأحداث الفوضوية؛ من أجل حصاد المصالح الرخيصة" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "ايلاف".


الكاظمي متحدثا الى القيادات الامنية في محافظة البصرة الجنوبية اليوم الاربعاء (مكتبه)

قتلة ضباط المخابرات
ونوه الكاظمي وهو رئيس جهاز المخابرات الوطني بالقول "جريمة قتل ضباطنا في الأجهزة الأمنية غدراً وخيانة، وجريمة قتل خيرة شبابنا بدم بارد هي سلسلة جرائم واحدة ومعروفة للجميع".. مضيفا "لن ننجر للمواجهة، ولكن سوف نجرهم للعدالة بالقانون، وينتظرهم القصاص العادل ومثلما اعتقلنا قتلة هشام، وأحمد، وصفاء (من الناشطين والاعلاميين) سنأتي بالمجرمين واحدا تلو الآخروسيقفون أمام القضاء العادل وأمام الشعب لتُفضح جرائمهم".

وحذر الكاظمي قائلا "واهم جداً من يظنّ في نفسه أنه فوق الدولة والقانون، ومنطق القوة سيرتد على أصحابه بالتأكيد".. واضاف "أقول لمجرمي الإرهاب والفوضى: اعلموا جيداً أنه لا يوجد غطاء محلي، أو إقليمي، أو شرعي، أو ديني لكم أيها المجرمون".. مشددا بالقول "مستمرون وماضون في القبض على إرهابيي داعش وكذلك إرهابيي فرق الموت ثأراً لدماء شهدائنا".


الكاظمي خلال حضوره في البصرة اليوم الاربعاء مجلس تأبين ضحايا تفجير الدراجة البخارية (مكتبه)

وكان تفجير بدراجة بخارية مفخخة قد استهدف في مدينة البصرة أمس الثلاثاء أحد ضباط المخابرات الذين كان لهم دور في اعتقال فرقة موت تضم مسلحين موالين لايران مسؤولة عن اغتيال عدد من الناشطين والاعلاميين في المحافظة. واصدر الكاظمي فور ذلك توجيهات بإجراء "تحقيقات سريعة لكشف الجهة المنفذة والمخططة للتفجيرالإرهابي الجبان الذي استهدف الآمنين من أبنائنا في البصرة".. مشددا على الأجهزة الأمنية بمضاعفة الجهد الاستخباري في عموم المحافظات.

ومؤخرا اغتال مسلحون ضابط المخابرات النقيب عباس كاظم مدير شعبة استخبارات الحر في ثالث عملية اغتيال تطال جهاز مهم من اجهزة الامن الوطني العراقي وهو جهاز المخابرات بهدف ادخال الاجهزة الامنية والعسكرية ضمن صراع الكتل السياسية واشغال الدولة عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات.

ووصل الكاظمي بعد ظهر اليوم الى محافظة البصرة الجنوبية بعد انتهاء جولته الامنية في قضاء مخمور الشمالي حيث يتابع في المحافظة مجريات التحقيق في انفجار الدراجة البخارية الذي ادى الى مصرع واصابة عدد من المواطنين قال محافظها اسعد العيداني في تصريحات صحافية تابعتها "ايلاف" ان انفجار الدراجة المفخخة الذي وصفه بالارهابي قد ادى الى مقتل وإصابة 8 مدنيين وسط المدينة.

يشار الى محافظة البصرة لا تشهد عادة عمليات تفجير او هجومات ارهابية لكنها تشهد بين الحين والاخر حملات أمنية رسمية لاعتقال متاجرين بالمخدرات او مرتكبين لجرائم جنائية.