إيلاف من لندن: تبادل العراق وإيران بإشراف الصليب الأحمر الدولي الأربعاء رفات 61 من عسكرييهما بينهم 28 مجهولي الهوية قضوا في حربهما بين عامي 1980 و1988 .
وقالت وزارة الدفاع العراقية أنّ دائرتها القانونية ومديرية حقوق الإنسان تسلما "أربع رفات لشهداء عراقيين مجهولي الهوية عثر عليها داخل الأراضي الإيرانية فيما تم تسليم الجانب الإيراني 57 رفاتاً من جنودها من ضمنها 33 رفاتاً من معلومي الهوية خلال عمليات البحث المشترك ضمن قاطع عمليات البصرة وميسان بجنوب العراق عبر منفذ الشلامجة الحدودي في محافظة البصرة وبإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأشارت الوزارة في بيان تابعته "إيلاف" إلى أنه تم إيداع الرفات المستلمة في مستودعات حفظ الرفات في شعبة استلام وتسليم الشهداء في البصرة - الزبير تمهيداً لنقلها إلى الطب العدلي في العاصمة بغداد لإكمال الفحوصات الطبية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن تبادل العراق وإيران رفات 31 جنديّاً إيرانيّاً وعراقيّاً قتلوا في حرب البلدين في الثمانينيات.. موضحة أنّ عملية التبادل "تمت تحت إشرافها وأُعيد خلالها رفات 11 جنديّاً عراقيّاً و20 جنديًّا إيرانيًّا . وأضافت أن "العملية جرت عند منفذ الشلامجة الحدودي بين البلدين قرب مدينة البصرة في جنوب العراق".


رفات جنود ايرانيين قضوا في حرب الثمانينات مع العراق قبل تسليمها الى بلدهم الأربعاء 15 كانون الأول/أديسمبر 2021 (الدفاع العراقية)

اتفاق تسليم الرفات
ووقع العراق وإيران في تشرين الأول/أكتوبر عام 2008 برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اتفاقًا يتعلّق بتبادل المعلومات وتسليم رفات المفقودين خلال الحرب.
وأعيدت منذ ذلك الوقت رفات مئات الجنود لكن "بعد ثلاثين عامًا على نهاية النزاع لا تزال آلاف العائلات تجهل مصير أبنائها" وفق الصليب الأحمر.
وكان الطرفان تبادلا في نيسان/أبريل الماضي رفات 68 جنديًّا هم 63 إيرانيًّا و5 عراقيين قتلوا في النزاع الذي دار بين العامين 1980 و1988.
ففي أيلول/سبتمبر عام 1980 اندلعت حرب دامية بين البلدين أسفرت عن مقتل مليون شخص من الجانبين حتى دخل وقف إطلاق النار بين البلدين حيز التنفيذ في آب/ أغسطس عام 1988.
وبعد سقوط النظام العراقي السابق في عام 2003 تحسّنت العلاقات بين الجارتين واكتسبت إيران تدريجيًّا نفوذًا كبيرًا في العراق بعدما تمكّن حلفاؤها في البلاد من تعزيز وجودهم على الساحة السياسية فيما يعتبر العراق حاليًّا ثاني مستورد للسلع الإيرانية في وقت تخضع طهران لعقوبات اقتصادية أميركية.