رام الله (الاراضي الفلسطينية): حمّلت الحكومة الفلسطينية إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن حياة المعتقل الفلسطيني هشام أبو هواش الذي ينفّذ إضراباً عن الطعام منذ 140 يوماً في سجن إسرائيلي.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل جلسة للحكومة الفلسطينية "نتابع باهتمام كبير الحالة الصحية الحرجة للأسير هشام أبو هواش الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 140".

وينازع هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ أكثر نحو خمسة أشهر احتجاجاً على اعتقاله الإداري الموت. وتتهمه إسرائيل بالانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي، وتشتبه بارتباطه بهجمات ضدها. وهو معتقل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020.

وقال المتحدث باسم مركز "شامير الطبي" حيث يوجد أبو هواش لوكالة فرانس برس إن حالة أبو هواش "لا تزال صعبة ومعقدة".

ووجهت الحكومة الفلسطينية رسائل إلى هيئات ومؤسسات دولية وحقوقية لممارسة ضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عنه بسرعة، وفقاً لمحمد اشتيه الذي قال "نحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته".

وتشهد الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة تظاهرات واعتصامات تضامنية مع أبو هواش الذي بدأ إضرابه عن الطعام منذ شهر آب/أغسطس.

وحسب نادي الأسير الفلسطيني، هو الإضراب الأطول من نوعه بين المعتقلين.

وقالت المتحدثة باسم النادي أماني سراحنة لوكالة فرانس برس "هو أول أسير فلسطيني يخوض هذا النوع من الإضراب المتواصل ودون مدعمات أو أملاح".

وأعرب محامون يعملون مع نادي الأسير عن تخوفهم من إمكانية حصول "موت مفاجىء"، نظراً لتردي وضع أبو هواش الصحي.

الاعتقال الإداري

وتوقف إسرائيل المعتقلين الفلسطينيين المشتبه بهم رهن الاعتقال الإداري من ثلاثة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد، دون توجيه أي تهم أحياناً، ودون إحالتهم إلى المحاكمة، بحجة أن "ملفهم سرّي".

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس الاثنين "إنّ المعتقل هشام أبو هواش يخوض معركته نيابة عن الشعب الفلسطيني أجمع في مواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، وليس من أجل حريته الشخصية فقط"، مشيراً إلى أنّ هناك 500 معتقل رهن الاعتقال الإداري.

وتعتقل إسرائيل في سجونها حوالى 4600 فلسطيني بينهم قاصرون ونساء، ومن ضمنهم معتقلون أوقفوا قبل توقيع اتفاقية السلام بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993.