إيلاف من بيروت: تناول أطفال في فندق تابع لوزارة الداخلية من غير قصد ديدان كانت موجودة في طعام قدمه لهم مقاولون حكوميون، بحسب ما علمت صحيفة "غارديان" البريطانية.

فقد بدأ صبي في الرابعة من عمره، لم يدرك أن وجبته من السمك والبطاطا تحتوي على ديدان، في التقيؤ بعد فترة وجيزة من تناولها. وتم استدعاء المسعفين لينقل الصبي بعدها إلى المستشفى. وقال والده إنه عانى المرض والحمى ثلاثة أيام، وإن أفراد الأسرة الآخرين الذين تناولوا الوجبة نفسها عانوا أعراضاً مماثلة. وطلبت الأسرة عدم الكشف عن هويتها.

كان يتم إيواء هذه الأسرة في فندق في ميدلاندز عندما وقع الحادث في الشهر الماضي، وقامت وزارة الداخلية لاحقا بإعادة إيوائهم. وقرر مسؤولو الصحة البيئية أن الطعام يحتوي على ديدان مستديرة طفيلية. وقال أحد مسؤولي الصحة البيئية إن الطهو يقتل الديدان بشكل عام، "مع ذلك، إنها تجربة غير سارة أن تصادف واحدة في وجبتك"، مضيفًا أنه سيزور الفندق لإجراء فحوصات فورية.

شكوى رسمية

قدمت الأسرة شكوى رسمية إلى شركة سيركو المتعاقدة مع وزارة الداخلية. وكتب مسؤول في سيركو في رده: "أستطيع أن أؤكد وجود حشرة من نوع ما في الطعام وتم إبلاغ الفندق بها في ذلك الوقت. تم تقديم الاعتذارات في ذلك الوقت وسيقوم مسؤولو الإسكان بفحص جودة الطعام قبل تقديمه".

أضاف والد العائلة أن الحادث كان محزنا للغاية: "كان الطعام في الفندق سيئًا للغاية واضطررنا إلى الاتصال بالمسعفين بعد أن تناول ابني البالغ من العمر أربع سنوات الوجبة وبدأ في التقيؤ".

إنها واحدة من مشكلات عدة تم تحديدها في الإقامة الفندقية التابعة لوزارة الداخلية المقدمة لطالبي اللجوء. وجد تقرير حديث صادر عن مجلس اللاجئين أن استخدام وزارة الداخلية الفنادق لإيواء طالبي اللجوء تضاعف ثلاث مرات في العام الماضي، وأن العديد من شاغليها أثاروا مخاوف بشأن الظروف السيئة.

أثار طالبو اللجوء مخاوف مع صحيفة "غارديان" بشأن أفراد الأسرة الذين يتم إيواؤهم بشكل منفصل في فنادق مختلفة. وفي إحدى الحالات، انفصلت طالبة لجوء عن زوجها وطفليها اللذين يبلغان من العمر خمس سنوات و12 سنة. وقال والد تلك العائلة لصحيفة "غارديان": "أطفالنا بحاجة إلى والدتهم كثيرًا. لقد تقدمنا بطلب إلى منظمة مساعدة المهاجرين ليتم إيواء عائلتنا معا في نفس الفندق ولكن لم يكن هناك رد".

وقالت مصادر في وزارة الداخلية: "الآن تم لفت انتباهنا إلى هذه القضية، سنعمل على إيوائهم معاً".

غير مقبول

واشتكت عائلة ثالثة من طالبي اللجوء، الذين تأويهم شركة كليرسبرينغز المتعاقدة مع وزارة الداخلية في فندق على الساحل الجنوبي لإنكلترا، من أن موظفي الفندق جاءوا إلى غرفهم وصوروا بعض ممتلكاتهم من دون إذنهم. وقال الأب: "إنهم يسيئون استخدام حقوقنا". واعترضت مصادر في وزارة الداخلية على أنهم دخلوا غرفة العائلة من دون إذن وقالت إن الزيارة كانت جزءًا من "فحوصات الرعاية الاجتماعية القياسية".

وفي ما يتعلق بحادثة الديدان، قالت جيني هاليداي، مديرة العقود في سيركو لإيواء طالبي اللجوء: "هذا الطعام غير مقبول وما كان ينبغي تقديمه لطالبي اللجوء في الفندق. اعتذرنا للعائلة ونعمل مع إدارة الفندق لضمان تلبية جميع الأطعمة للمعايير المطلوبة".

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "يتم توفير سكن آمن لطالبي اللجوء بتمويل من المكلفين في المملكة المتحدة. نتوقع معايير عالية من جميع مقدمي الخدمات لدينا وسننظر في هذه الحالة المحددة".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "غارديان" البريطانية