اديس ابابا: شنّت قوات إثيوبيا وإريتريا فجر الخميس هجومًا عسكريًا "مشتركًا" على جبهة تحرير شعب تيغراي في مناطق من الإقليم محاذية لإريتريا، حسبما أكّدت سلطات تيغراي الواقع في شمال إثيوبيا.

وقالت قيادة القوات المتمرّدة في بيان "بعدما أعادت (اثيوبيا) نشر قوة عسكرية ضخمة في إريتريا، شنّت هجومًا مشتركًا مع قوات إريتريا الغازية" على شمال تيغراي المحاذي لإريتريا.

ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقق من صحة المعلومة، إذ لا يمكن للصحافيين الوصول إلى شمال إثيوبيا، الأمر الذي يجعل أي محاولة تحقق مستقلّ شبه مستحيلة. ولا تعمل شبكات الاتصال في الإقليم بشكل منتظم.

ولم تردّ أديس أبابا على أسئلة وكالة فرانس برس.

وتابعت قيادة القوات المتمرّدة "نشر العدو الذي كان قد رفض جميع عروض السلام، قوات ضخمة نظامية وغير نظامية، متحالفًا مع قوة أجنبية (...) وبدأ حربًا شاملة".

وأكّد المتمرّدون أن الجيش الفدرالي الاثيوبي قام الخميس "بمحاولات خرق متكررة" في جنوب تيغراي في منطقة أمهرة المجاورة حيث تدعم قوات وميليشيات إقليمية الجنود الاثيوبيين.

وبعد هدنة استمرّت خمسة أشهر، تجدّد القتال في 24 آب/أغسطس بين الجيش الاثيوبي ومتمردي تيغراي، مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات.

وأعلن المتمردون مؤخرًا أنهم شنوا "هجومًا مضادًا" في جنوب تيغراي بعد أن "دافعوا عن مواقعهم". وقالت عدة مصادر متطابقة إنهم تقدموا الاثنين بنحو خمسين كيلومترًا في أمهرة.