إيلاف من لندن: أكد العاهل الأردني أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة، ويعتدي على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين.

وقال الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته مع ولي العهد الحسين بن عبدالله والأمير الحسن بن طلال الجمعة لبيت العزاء بالعقيد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان، الذي قتلته رصاصة طائشة من متظاهر الخميس: "الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن نسمح بذلك".

اضاف أمام حشد من ذوي الضابط الدلابيح في منطقة الكفير في جرش: "هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء".

وشدد الملك عبدالله الثاني على "أننا لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين".

وأشار إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون، مؤكدا أن مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون.

تصريحات المعايطة

على صلة بالتطورات التي يشهدها الأردن، قال مدير الأمن العام الأردني اللواء عبيدالله المعايطة، الجمعة، إن إطلاق العيارات النارية في اتجاه رجال الشرطة كان مباشراً من سلاح المخربين.

أضاف المعايطة، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الداخلية بعد مقتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح، أن المديرية تتدرج بالإجراءات للتعامل مع أعمال الشغب.

وشيع الأردنيون، الجمعة، جثمان الدلابيح في الكفير بجرش، والذي تعرض لإصابة بعيار ناري في الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في معان الجنوبية.

إصابات بين رجال الامن

أكد مدير الأمن العام إصابة 49 رجل من الأمن العام خلال أعمال الشغب، وأشار إلى أنه تم الاعتداء على 70 آلية للأمن العام وأكثر من 90 آلية للمواطنين.

وأوضح المعايطة أن الاحتجاجات انحرفت عن مسارها السلمي، واعتدت على الممتلكات وقطعت الطرق أمام المواطنين وأطلقت العيارات النارية على رجال الأمن، مبينا أن حق التعبير في إطاره السلمي محفوظ.

ولفت إلى أن أعمال الشغب أصبحت معطلا لواجبات مكافحة الجريمة وخاصة المخدرات. وأكد أن رجل الأمن يقوم بمهمة المحافظة على الأمن والاستقرار، وهذا واجب مقدّس.

وأشار إلى أن المخربين قطعوا الطريق وبدأوا الاعتداء على المنشآت العامة وإلحاق الضرر بها والعمل على تعطيل حياة الناس وأيضا إلحاق الضرر في جميع مناحي الحياة وخاصة في المناطق الجنوبية.

خطاب الكراهية

إلى ذلك، أعلنَت وحدة الجرائم الالكترونية أنّ الوحدة وفرق الجرائم الإلكترونية تتابع ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً في ما يتعلّق بخطاب الكراهية والحضّ على التخريب والاعتداء على أجهزة إنفاذ القانون والممتلكات وقطع الطرق.
وأوضحت في بيانٍ أنّ الأجهزة المختصة ستحيل أيّ شخص يرتكب مثل هذه الجرائم إلى القضاء.

وقالت إنها أوقفت منصة "تيك توك" عن العمل مؤقتا داخل المملكة، بعد إساءة استخدامها وعدم تعاملها مع منشورات تحرض على العنف ودعوات الفرضى.

وقال البيان إنّ هذه المنصّة لم تتعاملْ مع سوء الاستخدام من قبل مستخدميها، سواء بنشر أعمال العنف أو دعوات الفوضى، بل وفي ترويج فيديوهات من خارج المملكة وتزويرها للتأثير على مشاعر المواطنين، وبالتالي تمّ إيقاف خدماتها في المملكة مؤقتاً.