إيلاف من لندن: استقالت شركة المحاسبة التي يستخدمها الحزب الوطني الاسكتلندي بعد أيام قليلة من اعتقال زوج رئيسة الوزراء السابقة كجزء من تحقيق في الشؤون المالية للحزب.
مع تصاعد تداعيات التحقيق في سؤون الحزب الوطني الحاكم، والاستقالات المتلاحقة، واعتقال الرئيس التنفيذي للحزب، فإن هذا لا يشير إلى مستقبل مريح لرئيس الوزراء الاسكتلندي الجديد حمزة يوسف.
وقال مكتب المحاسبة "جونستون كارمايكل"، الذي عمل مع الحزب لأكثر من عقد، إن القرار اتخذ بعد مراجعة عملائه. وتحقق شرطة اسكتلندا في الشؤون المالية للحزب الوطني الاسكتلندي منذ يوليو 2021.
اعتقال موريل
في يوم الأربعاء، ألقي القبض على الرئيس التنفيذي السابق للحزب الوطني الاسكتلندي بيتر موريل، زوج نيكولا ستيرجن، في أثناء قيام العشرات من الضباط بتفتيش رفيع المستوى في منزله في غلاسكو ومقر الحزب الوطني الاسكتلندي في إدنبره.
وفتشت الشرطة التي تحقق في الشؤون المالية للحزب الوطني الاسكتلندي هذا الأسبوع منزل زوج ستيرجن وتم اعتقاله وإطلاق سراحه من دون تهمة.
وبينما، قال مكتب المحاسبة "جونستون كارمايكل" إنه اتخذ القرار بعد مراجعة محفظة عملائه وموارده، قال النائب الاسكتلندي المحافظ دونالد كاميرون إن الاستقالة "تثير المزيد من الأسئلة فقط حول الصورة الغامضة المتزايدة المحيطة بالشؤون المالية للحزب الوطني الاسكتلندي".
شفافية
أضاف: "بالنظر إلى أن هذه الشركة قد دققت حسابات الحزب لفترة طويلة، يجب أن يكون الحزب الوطني الاسكتلندي شفافًا تمامًا بشأن سبب قراره الاستقالة الآن".
أضاف: "إن الأحداث غير العادية في الأسابيع الأخيرة تترك للحزب الوطني الاسكتلندي أسئلة كبيرة للإجابة عليها ، واستقالة مدققي حساباتهم تضيف فقط إلى العدد المتزايد من القضايا التي يجب عليهم معالجتها."
يذكر أن زوج ستيرجن أمضى ما يقرب من 12 ساعة في الحجز بعد اعتقاله فيما يتعلق بتحقيق في الشؤون المالية للحزب الأربعاء.
حملة الاستقلال
وكانت شرطة اسكتلندا تحقق في إنفاق نحو 600 ألف جنيه إسترليني، كانت مخصصة لحملة الاستقلال الاسكتلندية، بشكل غير صحيح من خلال إنفاقها في مكان آخر.
وكان تم نصب خيمة زرقاء في الحديقة الأمامية لمنزل موريل وستيرجن في غلاسكو ، مع تسجيل الشرطة للمنطقة.
وفي فترة ما بعد الظهر، شوهد الضباط في الحديقة الخلفية، كما شوهدوا وهم يفتحون سقيفة صغيرة وصندوق تخزين، بينما شوهد مصور للشرطة يوثق عملية البحث.
وشوهدت الشرطة أيضًا وهي تزيل الصناديق الخضراء الكبيرة من مقر الحزب الوطني الاسكوتلندي في إدنبره وتكديسها في شاحنات صغيرة.
حمزة يوسف
يأتي التحقيق بعد أسبوع واحد من أداء حمزة يوسف اليمين القانونية بصفته سادس وزير أول في اسكتلندا، ليحل محل ستيرجن بعد استقالتها المفاجئة في فبراير.
في واحدة من مقابلاتها الأخيرة، أخبرت الزعيمة السابقة في الحزب الوطني الاسكتلندي قناة "سكاي نيوز" إن التحقيق الجاري - والضغط عليها وزوجها نتيجة لذلك - لم يلعب دورًا في رحيلها.
وقالت أيضا إنها "لم تسمع" ما إذا كان قد طُلب من زوجها التحدث إلى المحققين.
ولم يظهر موريل علنًا منذ استقالته من منصبه الرفيع الشهر الماضي بعد خلاف مدمر حول السرية بشأن أرقام عضوية الحزب.
التعليقات