إيلاف من لندن: قد يحاول رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون العودة السياسية بعد الانتخابات المقبلة إذا كان أداء حزب المحافظين سيئًا في صنادوق الاقتراع.
وقال السكرتير الصحفي السابق في 10 داونينغ ستريت، في عهد ولاية جونسون، غوتو هاري إن حزب المحافظين سيكون "مجنونًا" للإطاحة بزعيم آخر الآن، وقال إن ريشي سوناك هو "محور اللعبة الوحيدة الآن".
ولكن عندما سئُِل عما إذا كان رئيسه القديم جونسون، يمكنه أن يلعب دور القيادة مرة أخرى لحزب المحافظين، أجاب هاري: "أنت لا تعرف أبدًا ماذا في جعبة بوريس".
وكان جونسون أصبح زعيم حزب المحافظين - ورئيس الوزراء - في عام 2019 بعد فوزه بدعم من الحزب، واستمر في الحصول على أغلبية كبيرة في الانتخابات العامة المقبلة، ووعد بـ"إنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
ومع ذلك، أدت الخلافات حول حفلات الإغلاق في زمن كورونا التي أقيمت في 10 داونينغ ستريت أثناء الوباء، وتعامله مع الادعاءات الخطيرة ضده واعترافه بغلطته الكبرى بتعيين النائب كريس بينشر رئيسا للانضباط في الحزب، إلى سقوطه وخروجه في نهاية المطاف في صيف عام 2022.
جونسون تراجع
وكان رئيس الوزراء السابق قد فكر في اقتحام معركة المنافسة على قيادة حزب المحافظين بعد فترة قصيرة وكارثية من ولاية خليفته في رئاسة الوزراء ليز تراس، حيث لا يزال العديد من النواب يدعمونه، لكنه قرر التراجع في اللحظة الأخيرة، مما سمح للسيد سوناك بأخذ مفاتيح 10 داونينغ ستريت والفوز بزعامة الحزب ورئاسة الوزراء.
وردا على سؤال لـ(سكاي نيوز) حول احتمال عودة جونسون، قال السكرتير الصحفي السابق إن الزعيم السابق كان "يخزّن القش في الدور العلوي من داونينغ ستريت" و"يستمتع بما يفعله الآخرون من أمثاله من الذين لديهم نوع من الخلفية التعليمية، وهو ما يجني الكثير من المال".
وأضاف: "أعتقد بالفعل أن الحزب سيكون مجنونًا الآن لإسقاط زعيم آخر"، وتساءل هاري: إذا لم يكن أربعة قادة في أربع سنوات كافيين لقيادة حزب المحافظين، لا أعرف ما هو الذي سيكون كافيا؟".
وأضاف السكرتير الصحفي السابق: "وحتى يتجاوز أعضاء حزب المحافظين إي انتحار جماعي، ارى أنه يتعين عليهم دعم ريشي سوناك، مهما وكيفما شعروا تجاهه، رغم شعورهم المعروف بشأن دوره في الإطاحة ببوريس جونسون من زعامة الحزب ورئاسة الحكومة".
سوناك ديناميكي وقادر
وقال: "في النهاية، لدينا رئيس وزراء قادر جدا وذكي جدا وحديث جدا وديناميكي وعليهم أن يدعموه (يعني ريشي سوناك)". لكن السيد هاري قال إنها قد تكون قصة مختلفة بعد الانتخابات، والتي من المتوقع إجراؤها العام المقبل.
وأضاف المستشار الصحفي الأول السابق في داونيغ ستريت "أنت لا تعرف أبدًا كيف يفكر بوريس". وقال:"عليك أن تقارنه بشخصيات تاريخية مثل لويد جورج، الذي عاد، وتشرشل، الذي عاد، وهو نفسه تركنا جميعًا نتخمّن عندما قال بالاسبانية يوم استقالته أمام مجلس العموم: " hasta la vista baby" وهو يعني باللغة العربية "أراكم لاحقا" في تلميح إلى احتمال عودته لموقع رئاسة الوزراء.
التعليقات