إيلاف من لندن: وجه رئيس الوزرا البريطاني رسالة تحذير "مباشرة" إلى فلاديمير بوتين من قلب قمة مجموعة السبع تقول: "لن نذهب بعيدًا".
وقال سوناك في تصريحات متفرقة لصحفيين يرافقونه في رحلة اليابان لحضور قمة مجموعة السبع، إنه يريد ضمان "أن تدفع روسيا الثمن" للحرب في أوكرانيا، بعد إعلان عقوبات جديدة تستهدف الصادرات الروسية. وقال سوناك لبي بي سي: "نحن نؤمن بالديمقراطية والحرية وسيادة القانون - ومن الصواب أن ندافع عن هذه الأشياء".
وفي حديثه إلى مراسل (بي بي سي) كريس ماسون في قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، قال رئيس الوزراء إنه يقود الطريق بفرض عقوبات جديدة على روسيا. وقال إنه يأمل أن تحذو الدول الأخرى حذوها.
وقال ريشي سوناك، في حديث آخر مع مراسلة (سكاي نيوز) بيث ريغبي بعد إعلان عن حظر استيراد الماس من روسيا، إن مجموعة السبع ستتخذ خطوات مماثلة، إن على روسيا أن تعلم أننا والدول الأخرى ثابتون في عزمنا على دعم أوكرانيا، ليس فقط هنا والآن بالموارد التي تحتاجها لحماية نفسها، ولكن على المدى الطويل أيضًا.

صادرات الماس
وبلغت قيمة صادرات الماس الروسية 4 مليارات دولار (3.2 مليار جنيه إسترليني) في عام 2021. كما سيتم حظر واردات النحاس والألومنيوم والنيكل من أصل روسي، بموجب تشريع سيتم تقديمه في وقت لاحق من هذا العام.
منذ هجوم روسيا على أوكرانيا، استهدفت المملكة المتحدة أكثر من 1500 فرد وكيان وجمدت أكثر من 18 مليار جنيه إسترليني من الأصول بموجب نظام العقوبات.
وفي العام الماضي، حظرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا واليابان واردات الذهب الروسي في محاولة لضرب قدرة البلاد على تمويل الحرب في أوكرانيا.
وقال 10 داونينغج ستريت إن أكثر من 60٪ من صندوق حرب الرئيس بوتين "معطّل" وتبلغ قيمته حوالي 275 مليار جنيه إسترليني.
كما أعلنت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن عقوبات مماثلة على روسيا - حيث وضع الرئيس الأميركي جو بايدن خططًا لحظر الماس والمأكولات البحرية والفودكا الروسي العام الماضي.

اعداد المهاجرين
وفي حديث شامل لقناة (سكاي نيوز) من هيروشيما، حيث تنعقد قمة السبع الكبار، رفض سوناك الالتزام بخفض صافي الهجرة الإجمالية إلى مستوى معين، ولكن بعد أسئلة متكررة اعلان الالتزام بتقليل الأعداد إلى أقل من تلك التي "ورثها" عندما أصبح رئيسًا للوزراء.
وكان رقم المهاجرين غير الشرعيين 504 آلاف للعام المنتهي في يونيو 2022، وفي عام 2019، وكان حزب المحافظين وعد في بيانه بخفض صافي الأرقام الإجمالية للهجرة من 226000 في عام 2019.
ولكن خلال دورة البرلمان الحالي، استمر صافي الهجرة في الارتفاع إلى مستويات قياسية، ومن المقرر أن يرتفع أكثر من ذلك. ومن المقرر أن تظهر الأرقام التي ستصدر الأسبوع المقبل أن الأعداد تتزايد من 650 ألفًا إلى ما يقرب من مليون شخص، مما سيزيد الضغط على رئيس الوزراء.
وقالت مراسلة (سكاي نيوز) التي أجرت المقابلة بيث ريغبي: بالطبع، السيد سوناك يكره الالتزام بشيء لأنه لا يعرف ما إذا كان يمكنه الوفاء بالتعهد - شعاره بعد كل شيء هو الوفاء بالوعود، ولا يعد بما لا يمكنك الوفاء به.
لكنه أيضًا اعتراف بأنه، بعد أن فشل في تحقيق هدف البيان الأخير المتمثل في دفع صافي الهجرة إلى أقل من 226000، لا يمكنه حتى الالتزام بإعادتها إلى ما بعد نصف مليون مرة ، مما سيمنح العمال الكثير من الذخيرة السياسية لإطلاق النار. رئيس الوزراء في خوض حملة انتخابية عامة.

خطط معالجة الهجرة
وتضيف: استمر السيد سوناك في التقريب إلى خططه لمعالجة الهجرة غير الشرعية ووقف عبور القوارب الصغيرة في المقابلة التي جرت معه، ربما لأنه يعلم أن هذا هو المكان الذي سيرغب فيه الناخبون المستهدفون الرئيسيون في رؤية تُقدم من رئيس الوزراء - لكن يجب أن يعرف أيضًا أن المستويات المرتفعة من الهجرة وخرق تعهد بيان عام 2019 يضعه في مأزق مع الجمهور.
وتقول المراسلة، رغم كل شيء، فان ريشي سوناك، رجل حقق نجاحًا كبيرًا - رئيس في مدرسته الداخلية، ومليونير عصامي ورجل أعمال ناجح دخل السياسة وأصبح رئيسًا للوزراء.
وتضيف المراسلة ريغبي: لكن عندما سألته كيف يشعر عندما يخسر، بدا مرتبكًا بعض الشيء وسألني عما أقصده؟ وعندما سألته مرة أخرى عن شعوره عندما لم يفز، قام بتخطي نفس الجملة التي كان قالها صباح يوم الانتخابات المحلية قبل اسبوعين، حيث فشل حزب المحافظين الذي يقوده حين قال: "من المخيب للآمال دائمًا أن تفقد أعضاء المجالس الذين يعملون بجد".