إيلاف من لندن: أعلن في بغداد الثلاثاء عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي أردوغان إليها للبحث مع القيادات العراقية ملفات المياه المشتركة وطريق التنمية ومنتدى العمل بين البلدين ووجود حزب العمال التركي الكردي على الأراضي العراقية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده في بغداد اليوم السفير التركي في العراق علي رضا كوناي مع رئيس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حيث بحثا أوجه التعاون بين بلديهما وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في محتلف المجالات.
كما شهد الاجتماع بحث "الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق" كما قال المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة العراقية من دون ذكر الموعد المحدد للزيارة التي أشار الى أنها ستشهد إقامة منتدى العمل الاقتصادي المشترك بين البلدين في مدينة البصرة الجنوبية العراقية فضلاً عن التداول بشأن مساهمة تركيا في مشروع طريق التنمية الذي يتبناه العراق لربط ميناء الفاو العراقي الجنوبي بالحدود التركية في مرحلة أولى ثم منها الى أوروبا رابطًا الشرق بالغرب بطريقين بري وسككي لنقل البضائع والمسافرين وبكلفة 17 مليار دولار على أن يبدأ تنفيذه في عام 2024 ويتم إنجازه عام 2028 .

المياه والنفط وأمن الحدود
وأشار المكتب الإعلامي في بيان تابعته "إيلاف" الى أن مباحثات أردوغان خلال زيارته الى بغداد وهي الأولى منذ 15 عامًا ستتناول كذلك ملف المياه المشتركة وخطط إقامة مركز قياس مشترك على الحدود العراقية التركية البالغ طولها 331 كيلومترًا.. فيما قال مصدر عراقي الى أنه سيتم تناول قضية إعادة تصدير نفط إقليم كردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي والمتوقف منذ آذار/مارس الماضي بسبب خلافات بين البليدن ما سبب خسائر للاقليم والعراق تصل الى ملياري دولار لحد الآن.

وأكد السوداني خلال الاجتماع دعمه "للتوجه الاقتصادي والتجاري بين البلدين بما يطور مستوى الشراكة والترابط الاقتصادي والاستثمار وضرورة تفعيل اللجان المشتركة لمتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقيات الثنائية بين البلدين الجارين".
ومن المنتظر أن يناقش الرئيس أردوغان مع الرئاسات العراقية الثلاث للبلاد والحكومة والبرلمان كذلك قضية حزب العمال التركي الكردي المعارض ومواقعه العسكرية في مناطق شمال العراق التي يتخذها منطلقًا لعمليات معادية لتركيا التي تقوم قواتها بين الحين والآخر بقصف هذه القواعد وملاحقة قيادات الحزب بالطائرات المسيرة والحربية.
وكان السوداني قد زار أنقرة في آذار/مارس الماضي على رأس وفد وزاري وأمني كبير حيث بحث مع أردوغان قضايا الأمن والحدود والمياه والطاقة وتوسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية بين بلديهما التي وصل الميزان التجاري لهما الى نحو 20 مليار دولار تتمثل في واردات تركية من المنتجات الكيماوية والبذور والحبوب والبقوليات والمفروشات والأدوية والمستلزمات الطبية وصادرات عراقية الى تركيا تتركز في النفط .

ملفان يؤرقان العلاقات العراقية التركية
يشار الى أن العلاقات الرسمية بين العراق وتركيا تشهد اضطراداً من التعاون وخاصة في المجال الاقتصادي والأمني لكن تعكر صفوها أزمة المياه وكيفية التعاون لضمان حصول العراق على احتياجاته منها والتي تعد شريان حياة للتنمية والتوسع الزراعي.. وكذلك العمليات المسلحة التي ينفذها عناصر حزب العمال التركي الكردي ضد الأراضي التركية انطلاقًا من قواعدها في الأراضي العراقية الشمالية.