واشنطن: دعا الرئيس الجديد للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء، إلى وقف المساعدات الأمنية لأذربيجان التي استعادت قواتها ناغورني قره باغ من الانفصاليين الأرمن.

وقال السيناتور بن كاردن في بيان "فيما يواصل العالم التصدي لحملة التطهير الإتني المنسقة والمتعمدة التي تشنها أذربيجان، علينا أن نعطي الأولوية لدعم الأرمن الذين طردوا وكذلك (محاسبة) أذربيجان".

ودعا الولايات المتحدة إلى تعليق المساعدة الأمنية كوسيلة ضغط لمنع أذربيجان من السعي بالقوة إلى إنشاء ممر بري داخل أرمينيا للاتصال بجيب نخجوان التابع لها.

ممر بري
وألمحت أذربيجان وحليفتها تركيا إلى خطط لإنشاء ممر بري إلى إقليم نخجوان المرتبط بأذربيجان منذ قرن لكن بدون حدود برية، عقب الهجوم الخاطف الذي وقع الشهر الماضي في ناغورني قره باغ والذي أنهى عقودا من سيطرة الانفصاليين الأرمن على هذا الجيب.

ومذاك فر عشرات الآلاف من السكان الأرمن من ناغورني قره باغ ما دفع أرمينيا إلى اتهام باكو بالقيام بتطهير إتني. لكن أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة تنفي هذه الاتهامات وتقول إنها ستحترم حقوق الأرمن، وهم مسيحيون تاريخيا.

مساعدات محدودة
والمساعدات الأميركية لأذربيجان محدودة أصلا من قبل الكونغرس الذي يحظر بموجب قانون عام 1992 المساعدات الأمنية. لكنّ الرؤساء الأميركيين كانوا يرفعون القيود كل عام، تحت راية مصالح الأمن القومي الأميركي.

وذكر تقرير للحكومة الأميركية العام الماضي أن أذربيجان تلقت 164 مليون دولار من المساعدات الأمنية الأميركية بين عامَي 2002 و2020.

وتتمتع أذربيجان بعلاقات وثيقة مع كل من تركيا وإسرائيل، وسمحت لها ثروتها النفطية بتعزيز جيشها في السنوات الأخيرة.