إيلاف من بيروت: مسؤولون أمنيون إيرانيون ساعدوا في التخطيط للهجوم المفاجئ لحماس على إسرائيل يوم السبت الماضي وأعطوا الضوء الأخضر لبدء الهجوم في اجتماع عقد في بيروت يوم الاثنين الماضي، وفقًا لما نقلت "وول ستريت جورنال" عن أعضاء بارزين في حركة حماس وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر لبنانية قولها إن ضباط الحرس الثوري الإيراني خططوا مع حماس منذ أغسطس (آب) الماضي للهجمات الجوية والبرية والبحرية ضد إسرائيل، والتي وصفتها الدولة العبرية بالخرق الأكبر للحدود الإسرائيلية منذ حرب عام 1973.

وقالت المصادر للصحيفة إن مسؤولين إيرانيين هم من أعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع عقد في بيروت يوم الاثنين الماضي.أضافت إنه تم تنقيح تفاصيل العملية خلال عدة اجتماعات في بيروت حضرها ضباط الحرس الثوري وممثلين عن أربع جماعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك حماس، التي تسيطر على السلطة في غزة، وحزب الله، وهي جماعة مسلحة شيعية وفصيل سياسي في لبنان.

ويقول مسؤولون أميركيون إنهم لم يروا أي دليل على تورط طهران في العمليات التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية حماس ضد إسرائيل. في مقابلة مع CNN تم بثها يوم الأحد، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين: "لم نرَ بعد دليلًا على أن إيران وجهت أو وقفت وراء هذا الهجوم المحدد، لكن هناك بالتأكيد علاقة طويلة الأمد".
وقال مسؤول أميركي عن الاجتماعات: "ليس لدينا أي معلومات في الوقت الحالي لتأ كيد هذا التقرير".

ترميم معنويات!
وفي تطور آخر، اعتبرت حركة حماس إن المساعدات الأميركية العاجلة لإٍسرائيل "ترميم معنويات!". وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قرر تقديم دعم إضافي لإسرائيل إثر هجمات حركة حماس الفلسطينية، وفق ما أعلن البيت الأبيض، الأحد. وردّ المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، بأن هذا الإعلان يأتي يمثابة "مشاركة فعلية في العدوان على الشعب الفلسطيني".

وأضاف في بيان الأحد، أن هذه محاولة أميركية لترميم معنويات جيش الاحتلال الإسرائيلي المنهارة بعد عملية "طوفان الأقصى". كما تابع أن هذه التحركات لا تُخيف الشعب الفلسطيني ولا الفصائل، مشدداً على الاستمرار بالعملية.

أتى هذا التصريح بعدما أعلنت القيادة المركزية الأميركية في وقت سابق من الأحد، أنها بدأت بتحريك مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شرق البحر المتوسط لتعزيز وضع القوات الأميركية في المنطقة، في ظل التطورات بين قطاع غزة وإسرائيل. وقالت القيادة المركزية في بيان إنها اتخذت أيضاً خطوات لنشر أسراب من "المقاتلات الحربية من طرز إف - 35 وإف - 15 وإف - 16 وإيه - 10 في المنطقة". كما تابعت أن الولايات المتحدة تحتفظ بقوات جاهزة على مستوى العالم لتعزيز وضع الردع إذا لزم الأمر.

إعلان حالة حرب
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة فأعلنت بوقت سابق اليوم الدخول رسمياً في حالة الحرب. وهذه هي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، التي تعلن فيها إسرائيل "حالة الحرب" هذه.

أتى ذلك، بعدما وصل عدد القتلى جراء الهجوم المباغت الذي شنته حماس فجر أمس إلى أكثر من 700، بينما قدر عدد الأسرى بأكثر من 100.

أما على الجانب الفلسطيني فبلغ أكثر من 370 قتيلا، وأكثر من ألفي مصاب.