إيلاف من لندن: شددت السلطات العراقية اجراءاتها الأمنية حول السفارات الاجنبية الداعمة لاسرائيل، فيما بحث السوداني مع اللهيان في بغداد الخميس تطورات المواجهات المسلحة بين اسرائيل وحماس.
وخلال اجتماع عقده في بغداد اليوم وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فقد تم التباحث في مجمل العلاقات بين البلدين، والأوضاع الإقليمية والدولية، وخاصة "التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، والأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق" كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
وأكد السوداني "موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء حقّ الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وإقامة دولته الوطنية المستقلة على أرضه وترابه التاريخي، وجدد ضرورة تحرّك المجتمع الدولي لإنقاذ الأهالي هناك من محنتهم".

من جانبه نقل عبد اللهيان "تأكيد القيادة الإيرانية على الدور المحوري الذي يضطلع به العراق، في الساحتين العربية والإسلامية، إزاء مشاكل المنطقة والجهود الساعية إلى حلّها" كما قال البيان.
وبدأ الوزير الايراني في وقت سابق اليوم زيارة قصيرة الى بغداد
ضمن جولة اقليمية تشمل ايضا لبنان وسوريا لبحث تطورات القتال بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية والاتفاق الامني مع العراق حول المنظمات الكردية الايرانية المعارضة لطهران على اراضيه الشمالية.

اجراءات أمنية حول سفارات دول داعمة لاسرائيل
وعلى الصعيد نفسه فقد عززت السلطات الامنية العراقية اليوم اجراءات حماية سفارات دول داعمة لاسرائيل قبل 24 ساعة من تظاهرة مليونية داعمة للفلسطيين ستنطلق من ساحة التحرير وسط بغداد خشية مهاجمتها من قبل المشاركين.
ووجهت شرطة حماية السفارات في مركز العمليات العراقية المشتركة في وثيقة مؤرخة بتاريخ اليوم 12 تشرن الاول اكتوبر 2023نشرتها وسائل اعلام عراقية واطلعت عليها "إيلاف" تعليمات الى 7 قطاعات أمنية بضرورة تعزيز الاجراءات الامنية على مقرات السفارات التي اتخذت دولها موقفا سلبيا من القضية الفلسطينية اثر الاحداث الاخيرة .
وشددت على ضرورة تعزيز قوات الحماية التي تقع السفارات ضمن رقعتها الجغرافية وهي كل من: السفارتين الاوكرانية والبحرينية في حي المنصور والسفارة الفرنسية في شارع السعدون.
واوضحت انه فيما يخص السفارتين الاميركية والفرنسية في المنطقة الخضراء (وسط العاصمة)الايعاز الى قيادة الفرقة الخاصة فيها لاتخاذ الاجراءات الامنية لهما.

تظاهرة مليونية
وتأتي هذه الاجراءات قبل 24 ساعة من تظاهرة مليونية سيتم تنظيمها غدا في ساحة التحرير وسط بغداد دعما للفلسطيين ودفاعا عن قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض الى ضربات جوية وصاروخية مدمرة لليوم السادس على التوالي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا الاثنين الماضي العراقيين إلى تظاهرة مليونية وسط بغداد غدا الجمعة لمساندة الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات إلاسرائيلية قائلا في بيان لقد "اجتمع الارهاب الدولي ضد احبتنا واهلنا في فلسطين الحبيبة.. اللهم ففرق جمعهم وشتت شملهم".
وأضاف "عسى أن تكون المظاهرة تحطيماً وتشتيتاً لهم ولنرعب كبيرة الشر أميركا والتي تدعم الإرهاب الصهيوني ضد أحبتنا في فلسطين ولتعود الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف إلى كنف الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه.. إننا مستمرون بدعم الإصلاح والمقاومة".
ومن جهتها هددت فصائل عراقية مسلحة موالية لايران واشنطن بضرب اهدافها وقواعدها العسكرية في العراق والمنطقة في حال دخولها الحرب مع اسرائيل ضد حماس.