ايلاف من لندن: يبدو أن حركة حماس تواجه صعوبة في استمرار إطلاق الصواريخ بانتظام باتجاه إسرائيل، نظرًا للقصف المتواصل الذي تعرضت له ولتلفيات البنية التحتية العسكرية للحركة في قطاع غزة، بالإضافة إلى اغتيال عدد كبير من قادة ميدانيين ونشطاء من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأشار مصدر عسكري إسرائيلي لـ"إيلاف" إلى أن حماس قامت في اليوم الأول من الهجوم بإطلاق نحو 4000 صاروخ تقريبًا باتجاه إسرائيل، وقد بقيت الأعداد مشابهة تقريبًا في اليومين التاليين. ومع ذلك، تشير الاحصاءات إلى انخفاض حاد في عدد الصواريخ التي تطلقها الحركة، وذلك نتيجة للعمليات الإسرائيلية المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن مدى صواريخ حماس قد تغير، حيث تتركز غالبيتها بشكل رئيسي على البلدات الجنوبية التي تم إخلاؤها بأمر من الجيش الإسرائيلي.
.jpeg)
رسم بياني يظهر تراجع عدد الصواريخ التي تطلقها حماس
وفقًا للمسؤول العسكري، يمكن تفسير الوضع بناءً على عاملين أساسيين. أولًا، يمكن أن تكون حماس ترغب في الحفاظ على قدرتها على إطلاق الصواريخ بشكل مستمر، وثانيًا، قد يكون هناك صعوبات تقنية تعيق القدرة على إطلاق الصواريخ بسبب النشاط العسكري الإسرائيلي المكثف والقصف المستمر الذي لم يسبق له مثيل.
وأكد المسؤول أن الوضع يظل معقدًا، حيث يستمر الصراع الداخلي في إسرائيل ولكن الحياة تسير تقريبًا بشكل طبيعي في مقابل الدمار الشديد الذي تعانيه غزة. وأضاف أن حماس تورطت في عملية بربرية وإجرامية غير مسبوقة، متسببة بمعاناة أكثر من مليوني فلسطيني، وبشاعة هذه العمليات لا تمت إلى أي مثال آخر إلا ربما إلى مأساة الهولوكوست.






















التعليقات